تنوعت التجارب واختلفت الحساسيات في الأمسية الشعرية التي نظمها نادي حائل الأدبي أخيراً، وشارك فيها الشعراء على الرباعي وغرم الله الصقاعي وعبدالرحمن موكلي وأحمد الحربي. وانطلقت الأمسية بقصيدة «رسالة إلى أبينا ووالدنا عبدالله بن عبدالعزيز» للرباعي، وفيها يقول: بشرى شفائك أذكت جمر أشعاري/ وألهبت مهد لحني وقيثاري/ عزفت مقطوعة لولاك ما طرقت/ أنغامها روح بشار ومهيار». ثم قرأ الحربي قصيدة عن حائل، ومنها: حملتك باليمين وبالشمال/ وجئت من الجنوب إلى الشمال/ أحائل إن في شفتي سؤالاً/ حماك الله من ذل السؤال». أما موكلي فألقى قصيدة بعنوان «المجالس»، ويقول مطلعها: أحمر مورق والمجالس من فضة/ بين بحرين يأخذهما المد في خفة». ثم قدم الصقاعي قصيدة «قال لي سيد البيد قبل الرحيل»، وهي مهداة إلى روح الفقيد الشاعر محمد الثبيتي، ومنها: قبل أن يبلغ الموت غايته/ قال لي .. سيد البيد/ قبل الرحيل/ هلا وقفنا على الماء/ إن النهاية تعني ابتداء الطريق/ وإن الرفاق/ يظنون أن الحقيقة وهم/ وأن الصداقات تعني الضياع/ وأن الأماني حريق». وفي المداخلات قال عبدالرحمن موكلي، رداً على أحد الحاضرين طلب منه أن يلقي قصيدة في الغزل، إنه ليس له علاقة بالغزل، لكنه قرأ قصيدة عنوانها «يا ليت». وأكد أحمد الحربي أن القضايا العربية والإسلامية «لها نصيب من شعره»، ثم ألقى قصيدة بعنوان «حداء القوافل منذ الوعد». فيما قال غرم الله إن كل ما يقوله الشعراء يدور في خدمة اللغة العربية، رداً على سؤال من الحضور بخصوص اللغة العربية. ورأى الرباعي أنه يمكن للإنسان «أن يفسّر كلاماً يتماس مع الحياة اليومية، أما القصيدة فإذا لم تصل فالخلل في الشاعر وليس في النص».