عبدالرحمن المنصوري - الطائف شهدت الأمسية التي نظمتها لجنة إبداع بالنادي الأدبي بالطائف قبل يومين، حضور مجموعة من مثقفي منطقة الباحة، وحظيت بمشاركة ثلاثة شعراء رابعهم مقدمهم الشاعر علي الرباعي والذي قدمهم بلغة ذات طابع شعري مغري طالباً بأن ينصت لهم الجميع أكثر. وكان الشاعر عبدالرحمن موكلي هو من أشعل فتيل البداية بنصوص ذات طابع فلسفي ولغة من صبيا ومن لغتها الجميلة فأنصت الجميع له وهو يقرأ.. المجالس ويلقي “الألواح” ويسرد الفيض ويلقي نص “ماذا قال لفاطمة” ونصوصا أخرى ذات جمال مميز، ليقاسمه الشاعر محمد الحرز بقصائد جميلة لننصت ل موسيقاها وإلى “بلا دليل” ونصوص أخرى، وأما الشاعر الثالث عبدالمحسن يوسف فقد طلب منه الحضور وأيضاً المتداخلين أن يعيد قراءة بعض النصوص لجمالها ولما حمله الإلقاء من تجسيد لنص وإيماءات تشعرك بلغة النص وبما يحمله من عاطفة عميقة، فألقى نص مهداه للشاعر الكبير محمد جبر الحربي وألقى “القصيدة” ونصوص أخرى “هي” و”امرآة الزعفران” و”مغادرة” و”سرب الفراشات”. المداخلات بدأها الدكتور عالي القرشي فقال: الشعراء هذا المساء هم أسماء ملء السمع والبصر ولكن وجودهم في أماسي شعرية كهذه قليل ما يكون أو بالكاد نحصل على موافقة لكي نقيم لأحدهم أمسية فلهم تجاربهم المختلفة التي تقف بك على ماهية الشعر وخصوصية الشعراء الثلاثة تكمن في استنطاق كلام مختلفة ورؤية مختلفة يحملها كل منهم. أما الشاعر غرم الله الصقاعي فيرى أن غياب الشعور يغيب الشعر وقصيدة النثر ليس كل واحد يستطيع كتابتها وأن يبدع فيها إلا من أوتي مفاتيح لغتها وما تتضمنه من رؤية. أما الشاعرة لطيفة قاري فكانت مداخلتها شعر وأمنية بأن لا يكون في أمسياتنا المقبلة حجاب يفصل ما بين الشعراء والحاضرات، وأما القاص محمد ربيع الغامدي فوصف الشعراء الثلاثة بإنهم من يستنطقون الواقع ويصدقون في جعل المتلقي يهيم بهم وبفصائدهم.