كشف وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله الحصين، أن «الوزارة على علم بجميع عقود المشاريع التي تتم في الباطن، ولا يتم الموافقة على المشاريع التي تتم في الباطن إلا بعد موافقة الوزارة والتأكد من مطابقتها للتصنيف المعمول به لجميع الشركات». وقال الحصين في تصريح أمس، عقب توقيعه في مقر الوزارة بالرياض عقدي توريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة المنتجة من محطة رأس الزور - حفر الباطن بتكاليف تبلغ بليون ريال: «العقود التي تتم في الباطن تخص مشاريع بسيطة ضمن المشروع الأم، نظراً إلى تخصص هذه المشاريع». وأوضح أن الوزارة تعمل حالياً على رفع كفاءة أجهزة التكييف التي تورد إلى المملكة، بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس، إذ نهتم بالعزل المنزلي ورفع كفاءة أجهزة التكييف لخفض استهلاك الكهرباء، مشيراً إلى أن زيادة استهلاك الكهرباء بلغت العام الماضي في بعض المناطق 10 في المئة، ولا نتوقع أن تنخفض الزيادة كثيراً هذا العام، مؤكداً أنه «لا يمكن الاستمرار في الزيادة في الاستهلاك، ونأمل أن يسهم العزل ورفع كفاءة المكيفات في خفض الاستهلاك». وأوضح أن نمو الطلب على الكهرباء كبير جداً، وتستهلك المكيفات ما بين 70 إلى 80 في المئة من إنتاج الكهرباء في فصل الصيف. وأشار إلى توجه المملكة نحو إنتاج الكهرباء من خلال استخدام مواد غير نفطية، وقال: «هذا المشروع تدرسه مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة». ولفت إلى صدور توجيهات من مجلس الوزراء بجعل العزل المنزلي إلزامياً، إذ يسهم العزل في خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 40 في المئة، وهو لا يضيف على كلفة المنزل أكثر خمسة في المئة، ويتم الآن الإعداد لهذا القرار، إذ سيصبح إلزامياً في تصاريح البناء، ويتم مراقبة ذلك عند التنفيذ. ولفت الحصين إلى أن الشركة لديها مشاريع كبيرة، وستفي بحاجات المنازل والتوسع الحكومي والتجاري، مشيراً إلى أن مشروع توحيد «الفولت» بدأ تطبيقه منذ بداية العام الحالي على المباني الجديدة، إذ تم إلزام أصحاب البناء باعتماد التيار الكهربائي قوة 220 فولت في جميع التمديدات في المباني الجديدة بالأحياء الجديدة أو الأحياء القائمة. وذكر ان مشاريع السدود في محافظة جدة من اختصاص أمانة جدة، واستغلت الوزارة فترة الشتاء وقامت بصيانة محطات التحلية للاستعداد للصيف، لأن الوزارة لا تستطيع عمل هذه الصيانة في الصيف، مؤكداً أن الوزارة تعمل على توطين التقنية في المملكة من خلال مركز الأبحاث بالجبيل التابع لتحلية المياه المالحة. وكان الحصين وقع أمس، عقدي توريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة المنتجة من محطة رأس الزور إلى حفر الباطن، مع شركتين هندية وتركية، بقيمة تزيد على بليون ريال. وبين الوزير أنه تمت ترسية عقد تصنيع وتوريد الأنابيب الحديدية على شركة «بي اس ال م م ح» الهندية بتكاليف بلغت 298.6 مليون ريال، كما تمت ترسية عقد تنفيذ نظام نقل المياه ومحطة الضخ على تضامن شركة «مابا انسات في تيكارت انونيم سيركتي، وشركة ليماك للإنشاءات والصناعة والتجارة، وشركة ام ان جي، وهي شركات تركية بتكاليف بلغت 708.7 مليون ريال. ويتكون المشروع من خط أنابيب قطره 44 بوصة بطول 352,1 كلم، ومحطة ضخ وأنظمة لنقل كمية من المياه المحلاة المنتجة من محطة رأس الزور تقدر ب100 ألف متر مكعب يومياً، كما يشتمل النظام على سبعة خزانات بسعة إجمالية تقدر بنحو 21600 متر مكعب، تغذي كلاً من محافظة النعيرية ومحافظة قرية العليا ومركز السلمانية ومركز السعيرة ومركز الصداوي ومركز القيصومة، وينتهي الخط في خزانين بمحافظة حفرالباطن سعة كل خزان 50 ألف متر مكعب، ويستغرق تنفيذ هذا المشروع 912 يوماً، اعتباراً من تاريخ استلام المقاول للموقع.