أكد السفير البريطاني لدى لبنان هيوغو شورتر أن «الجيش اللبناني تطور على مدى السنوات ال10 الماضية، ليصبح جيشاً محترفاً ومهنياً أظهر قدرته على حماية لبنان من أكبر تهديد يواجهه، الإرهاب، على الحدود وفي الداخل». وأعلن عن «1.8 مليون جنيه استرليني لمساعدة الجيش اللبناني على تأمين شرق جرود القاع ورأس بعلبك المحررة»، فيما تعهدت السفيرة الأميركية لدى لبنان اليزابيت ريتشارد «تقديم الدعم الأميركي له». واجتمع السفيران أمس، مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، في إطار اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرّية، لمناقشة مشروع أمن الحدود البرية وعملية «فجر الجرود». وركّزت المناقشات وفق بيان صادر عن السفارة البريطانية في لبنان، على خطة الجيش لتأمين كامل الحدود اللبنانية- السورية بحلول عام 2019. وأكد شورتر خلال الاجتماع، وفق البيان أن «المملكة المتحدة خصّصت أكثر من 60 مليون جنيه استرليني لهذا المشروع مع مساهمة مهمة من الولاياتالمتحدة وبمساعدة شركاء آخرين، علماً أن من شأن هذا التمويل والدعم أن يساعدا الجيش اللبناني على إنشاء وتجهيز مراكز مراقبة الحدود وقواعد عمليات أمامية في هذه المنطقة». وكشف عن «موارد إضافية من المملكة المتحدة لمساعدة الجيش على شق طرق في حقول الألغام التي خلّفها تنظيم داعش». وناقش «ما يمكن توفيره في هذا المجال والمساعدة في إعادة هذه المنطقة إلى استخدامها السابق كأراض زراعية». ولفت إلى أنه «على امتداد المشروع حتى الآن، تم تأمين أكثر من 70 في المئة من الحدود اللبنانية-السورية، ما أعطى شعوراً متزايداً بالأمن للكثير من اللبنانيين. فأتاح لهم فرصة استئناف حياتهم اليومية والعودة إلى ديارهم والأراضي التي تركوها منذ سنوات». وأكد أن «المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة ستساعدان الجيش في بناء مواقع مراقبة الحدود وقواعد العمليات الأمامية في المناطق المحررة من قاع ورأس بعلبك في فجر الجرود»، مشيراً إلى «أننا سنقدم أيضاً الخبرة البريطانية في مجال إزالة الالغام ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا العسكرية والأمنية». وأصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بياناً أكدت فيه أنه تم «البحث في العلاقات الثنائية بين الجيش اللبناني وجيشي البلدين». وتم خلال الاجتماع عرض المساعدات التي قدمها البلدان خلال المراحل السابقة والخطوات المقبلة لتلبية احتياجات وحدات الجيش المكلّفة بضبط الحدود الشرقية والشمالية. ولفت عون إلى أن «الدعم العسكري النوعي المقدّم للجيش، كان له دور مهمّ في الإنتصار الذي حققه في عملية فجر الجرود»، مثمناً «حرصهما على استمرار الدعم، وصولاً إلى تأمين الجاهزية الكاملة للوحدات المكلّفة حماية الحدود». ونوّه كلّ من السفيرين ب «الكفاءة القتالية الاستثنائية التي أظهرها الجيش في فجر الجرود ضدّ الإرهاب». وأكّدا «مواصلة سلطات بلديهما تعزيز قدرات الجيش ومساندة جهوده للدفاع عن لبنان والحفاظ على استقراره». وكان العماد عون التقى رئيس بعثة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة ورئيس أركانها اللواء ارثور دايفد غاون. وتم البحث في الأوضاع على الحدود الجنوبية وعلاقات التعاون بين الجيش والبعثة في إطار اتفاقية الهدنة والقرار 1701. وزار السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه دار بلدية بعلبك، حيث أكد «أننا نسعى دائماً إلى تفعيل مشاريع التنمية ونشر مفهوم الفرنكوفونية». وسمع من رئيس البلدية العميد المتقاعد حسين اللقيس «معاناة أهالي المنطقة من أعباء النزوح على كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، خصوصاً من مزاحمة اليد العاملة السورية العمال اللبنانيين في كل المهن وقطاعات العمل».