أكد السفير البريطاني لدى لبنان هيوغو شورتر أن «الجيش اللبناني قادر تماماً على ممارسة السيطرة وضمان الأمن على كل الأراضي اللبنانية»، مشدداً على أن «الدولة القوية وحدها، مع وجود جيش قوي في قلبها يمكنها على المدى الطويل أن تضمن استقرار لبنان وديموقراطيته ونموذج التعايش فيه». ورأى أن «الجيش اللبناني وحده يمكنه أن يتصرف بموافقة جميع اللبنانيين، وتماشيًا مع الدستور وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». وأكد أن «المملكة المتحدة تدعم القوات المسلحة اللبنانية لأنها المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان». وأعلنت السفارة البريطانية في لبنان في بيان، أنه «ضمن إطار لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية، اجتمع السفير شورتر وجون راث ممثلاً السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيت ريتشارد والملحقان العسكريان البريطاني كريس غاننينغ والأميركي دانييل موتون، مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون لمناقشة مشروع أمن الحدود البرية». وأكد شورتر بعد اللقاء أن «المملكة المتحدة شريك فخور للجيش، ونريد مساعدته للبناء على سجل نجاحاته». ولفت إلى أن «في الأشهر الأخيرة، رأيناه يقوم بعمليات معقدة وناجحة لمكافحة الإرهاب، ويحرز تقدماً كبيراً في تأمين حدود لبنان مع سورية، وحماية المجتمعات اللبنانية واللاجئين السوريين من الآثار المروعة للحرب الأهلية السورية». وقال إنه «مع اقتراب عيد الجيش، نحتفل بحقيقة أنه طور نفسه على مدى العقد الماضي، الأمر الذي فرض ليس فقط احترام اللبنانيين، بل احترام المجتمع الدولي أيضًا». وأشار إلى أن «جزءًا من نقاشنا تناول أهمية حقوق الإنسان والمحاسبة داخل الجيش اللبناني، كعنصر أساسي من عناصر الفعالية العملانية والاحترام العام. ويسرني أن الجيش يرى أيضاً احترام حقوق الإنسان كأولوية وكجزء من رؤيته لكونه قوة مسلحة حديثة ومهنية». وأكد عون خلال اجتماع اللجنة أن «الحرب المفتوحة التي يخوضها الجيش ضدّ الإرهاب، لا تقتصر أهدافها على حماية لبنان فحسب، بل هي أيضاً جزء من الجهد الدولي للقضاء على هذا الخطر الذي يتهدد العالم بأسره». ونوه ب «جهود فريق العمل المشترك». وشكر «السلطات الأميركية والبريطانية على مواصلة تنفيذ برنامج المساعدات، الأمر الذي كان له أثر فاعل في رفع مستوى جاهزيتها القتالية». وأكد بيان صادر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، أن «السفير شورتر وراث نوها بكفاءة الجيش وإنجازاته المميزة في ضبط الحدود اللبنانية ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وأعربا عن مواصلة بلديهما تقديم الدعم للجيش، دفاعاً عن لبنان وحفاظاً على استقراره وسلامة أراضيه».