أفاد "الإتحاد الأوروبي لكرة القدم" (ويفا) أمس (الخميس) أن مسؤولين منه استمعوا إلى مسؤولين في نادي باريس سان جرمان الفرنسي، في إطار التحقيق الذي فتحته الهيئة الكروية بشأن مخالفة النادي قواعد اللعب المالي النظيف. وأفادت مصادر في الإتحاد بأنّ اللقاء كان "اجتماعاً روتينياً" في مقر الاتحاد بمدينة نيون السويسرية، وجمع مسؤولين في النادي الباريسي المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية، وهيئة الرقابة المالية على الأندية التابعة للاتحاد القاري، وذلك "في إطار التحقيق المفتوح منذ مطلع أيلول (سبتمبر)". وحضر عن النادي مديره العام المنتدب كلود بلان، وأمينه العام فيكتوريانو ميليرو، والمدير العام المساعد فيليب بواندريو والمدير المالي بونوا مولر. وفتح الإتحاد مطلع أيلول (سبتمبر) تحقيقاً بشأن مخالفة النادي قواعد اللعب المالي النظيف في أعقاب نشاطه في فترة الإنتقالات الصيفية، لاسيما ضم البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني في أغلى صفقة كرة قدم في التاريخ (222 مليون يورو)، وضم لاعب موناكو كيليان مبابي في صفقة يقدر بأن قيمتها ستصل إلى 180 مليون يورو. وأشار "ويفا" حينها إلى أنّ غرفة التحقيق التابعة لهيئة الرقابة المالية "ستجتمع دورياً لتقيّم بعناية كل الوثائق المرتبطة بهذه القضية". وأقرّ الإتحاد قواعد اللعب المالي النظيف للمرة الأولى عام 2010 بقرار من رئيسة آنذاك الفرنسي ميشال بلاتيني، في محاولة لمواجهة الديون المتزايدة لأندية كرة القدم الأوروبية. وبين العامين 2013 و2015، كان يتوجّب على الأندية أن تحقّق خسائر لا تتجاوز 45 مليون يورو. وانخفض هذا المبلغ إلى 30 مليوناً في الأعوام الثلاثة اللاحقة، أي حتى 2018. ويشدّد الإتحاد على أنّ قواعد اللعب المالي النظيف تهدف إلى "تحسين الوضع المالي العام لأندية كرة القدم الأوروبية".