فيما تسارعت وتيرة الأعمال الأمنية السعودية في تفكيك خلايا إرهابية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وشملت القوائم منتسبين لتنظيم داعش الإرهابي وخلايا نائمة، تتبع لدول معادية، حققت القوات الأمنية نجاحات باهرة في تفكيك أجهزة تلك الخلايا الإرهابية، على رغم تنوعها الأيديولوجي وأهدافها، وأماكن تجمعها على الأراضي السعودية ولم تمنع جغرافية المملكة وتناثر هذه الخلايا في أكثر من منطقة في إحكام قبضة الردع الوطنية على هؤلاء الإرهابيين ومجنديهم والداعمين لهم، وتنوعت الجنسيات ما بين سعودية وقطرية ويمنية. وأوضح مصدر مطلع ل«الحياة» في وقت سابق بأنه تم إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف وزارة الدفاع في الرياض عبر انتحاريَّين يمنيين ينتميان إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأن الخلية التي تم القبض على عناصرها أسهمت في التحريض مباشرة وبصورة غير مباشرة ضد أمن السعودية ورموزها، لافتة إلى أن للخلية تاريخاً طويلاً في التواصل والمساهمة في أنشطة مشبوهة تضر بأمن الدولة واللحمة الوطنية. وأكدت أن أعضاء الخلية شاركوا في لقاءات وندوات مشبوهة. وأوقفت الجهات الأمنية مجموعات من الخلايا الإرهابية من الجنسية السعودية، وذلك بعد رصد نشاطاتهم الاستخباراتية خلال الفترة الماضية، وكان مصدر مسؤول قد أوضح أن رئاسة أمن الدولة ومن خلال متابعتها التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، تمكنت في عملية نوعية من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش الإرهابي كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع بالرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة، وأسفرت نتائج العملية الأمنية عن القبض على الانتحاريين المُكلفين بتنفيذها، وهما أحمد ياسر الكلدي وعمار علي محمد، قبل بلوغهما المقر المستهدف، وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من رجال الأمن، واتضح من التحقيقات الأولية أنهما من الجنسية اليمنية، وأن اسميهما يختلفان عما هو مدون في إثباتات الهوية، التي ضبطت بحوزتهما. كما أُلقي القبض في الوقت ذاته على شخصين سعوديي الجنسية، ويتم التثبت من علاقتهما بالانتحاريين، وما كانا سيقدمان على ارتكابه، كما تم ضبط حزامين ناسفين يزن كل واحد منهما سبعة كيلوغرامات، إضافة إلى تسع قنابل يدوية محلية الصنع، وأسلحة نارية وبيضاء. إضافة إلى ذلك تم ضبط استراحة في الرياض اتُّخذت وكراً لتدريب الانتحاريين على ارتداء الأحزمة الناسفة.