كشف نائب مدير صندوق الموارد البشرية لشؤون التدريب عادل الصالح، أن 48 في المئة من الإعانات التي ستصرف للعاطلين ستكون للنساء، مشيراً إلى أن اللجنة التي شكّلت في تقديم الإعانات للعاطلين ستوضح أعداد العاطلين والباحثين الحقيقيين عن العمل. وقال خلال ندوة «رؤية مستقبلية للحد من البطالة لخريجات الجامعات السعودية» أمس، التي أقيمت في جامعة الملك سعود: «عندما كان ضبط مخالفات العمالة الوافدة من وزارة الداخلية أقوى مما عليه الآن، إذ إن وزارة العمل لا تستخرج تأشيرة بائع، بينما لو ذهبنا إلى الأسواق فنادراً ما نجد سعودياً بائعاً، إضافة إلى أن الجهات الأمنية منعت عمل وافدين في مجالات الاتصالات، لذلك نحن بحاجة إلى عصا صارمة لتحل هذا الموضوع»، مشيراً إلى أن وزارة العمل تحتاج على بناء جيل كامل من المفتشين، ما يجعله لا يستطيع عمل شيء. وأضاف أن انضباط المرأة في العمل أفضل من الرجل من ناحية الالتزام بالدوام، والمهام المنوط بها أفضل، إذ إن قسم التمويل في الصندوق نساء، «وبعد تجربتنا مع صافولا في توظيف الكاشيرات كانت جداً رائعة، وأثبتت أن نسبة السرقات انخفضت، والانضباط كان أكبر، وتم تشكيل لجنة لإعادة هيكلة عمل المرأة كاشيرة وفق الشريعة الإسلامية». وذكر أن التعليم الأهلي جداً منخفض، بسبب جشع ملاك المدارس الأهلية، الذين بدورهم يتحكمون في المدرسات، مشيراً إلى أن وزير العمل المهندس عادل فقيه اجتمع مع ملاك المدارس، ليعكس متطلباتهم إلى قرارات، لكن للأسف الطلبات التي قدمت منهم بينت عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية. من جانبه، أوضح الدكتور سعد مرزوق من إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود، أنه لا يوجد تعريف واضح لتوطين الوظائف، خصوصاً أن الإحلال التدريجي للتوطين يعاني من القصور، وإهمال الموارد البشرية. وشدّد على أنه لا بد من اتباع منهج جديد في التفكير في كيفية التعامل مع قضايا إدارة الموارد البشرية عموماً، وقضايا توطين الوظائف خصوصاً، للمساهمة في الحد من بطالة خريجات الجامعات السعودية، لافتاً إلى أن أسلوب إدارة توطين في الدولة صمم للعمل في بيئة تتميز بالثبات والاستقرار، وتتلاءم مع حاجات وتطلعات قطاع الأعمال في ظل المنافسة العالمية. وأكدت نائبة المحافظ للتدريب التقني للبنات الدكتورة منيرة العلولا، أن القدرة على تسويق الوظيفة للخريجة ضعيفة جداً مع الأسلوب الحديث والمعرفة التامة بتخصصها، مستشهدةً بأن طالبة حصلت على 97 في المئة خرجت تبكي بعد المقابلة، ما يدل على أن المعدل ليس المعيار الأساسي في التوظيف، مشيرةً إلى أهمية شراكة القطاع الخاص في التخطيط.