تقدم 18 نائباً بحرينياً للأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون بمشروع لحماية المعارضين الإيرانيين في معسكر ليبرتي قرب بغداد، والذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وذلك بعد ورود أنباء عن نية ميليشيات عراقية حليفة لإيران للقيام بعمليات تصفية ضدهم، حسب ما جاء في المشروع. وتم تسليم نسخة من المشروع إلى منسق الأممالمتحدة بيتر غرومان بحضور النواب عبدالحكيم الشمري وخالد المالود وعلي الزايد. وتضمن المشروع مطالبة الأممالمتحدة باتخاذ إجراء سريع لحماية معسكر ليبرتي في العراق الذي يصنف كمكان للاجئين حسب المعايير الدولية، حيث يقيم فيه أكثر من معارض للنظام الإيراني الحالي. وأكد معدو المشروع أن المعارضين الإيرانيين يتعرضون حالياً لمضايقات من الحكومة العراقية والمليشيات الحزبية الحليفة لإيران. ضرورة لفت نظر الرأي العام العالمي وقال عبدالحكيم الشمري ل"العربية.نت" إن المشروع جاء بعد اجتماع وفد برلماني بحريني مع مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني علي هامش المهرجان السنوي للمقاومة الإيرانية. وشدد على ضرورة إطلاع الرأي العام العالمي على الانتهاكات التي ترتكب بحق المعارضين الإيرانيين في العراق. وأضاف الشمري "أن قضية المعارضة الإيرانية عادلة لكنها لا تتلقى الدعم الكافي من العالم، ولعل منح عضوية البرلمان الأوروبي للمعارضة الإيرانية وكذلك اعتقال أحد أعوان رئيس وزراء حكومة المالكي في فرنسا بتهمة تعذيب الإيرانيين اللاجئين في العراق وصدور حكم في الولاياتالمتحدةالأمريكية يجبر الحكومة الأمريكية على رفع اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب أكبر دليل على عدالة القضية". يُذكر أن نظام صدام حسين كان قد سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالإقامة في معسكر ليبيرتي لحملها على مساندته في محاربة النظام الإيراني خلال الحرب 1980-1988. وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق تم تجريد المعسكر من أسلحته وتولى الأمريكيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010. وفي نيسان/أبريل 2012، شنّ الجيش العراقي هجوماً على المعسكر أسفر عن مقتل 34 شخصاً وأكثر من 300 جريح.