كشفت رئيسة جمعية «ود للتكافل الأسري» في الخبر، عن وقوع أطفال قُصر، تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثامنة، كضحايا لإدمان المخدرات. وعزت إدمانهم إلى «إهمال الأسر، والتسرب من المدارس، إضافة إلى انتشار العمال الوافدين، الذين يشكلون نحو 90 في المئة من مروجي المخدرات، بهدف الكسب المادي، إضافة إلى دور أصدقاء السوء»، مشيرة إلى وجود «أمهات من أسر فقيرة، يلجأن للترويج». وقالت الزامل، في تصريح ل «الحياة»: «إن الجمعية ستستأنف حملتها «حياتك غالية»، في 21 من شهر ربيع الثاني الجاري. ويشارك في الحملة نحو 20 شاباً، وفتاتين من المتعافين من الإدمان، إضافة إلى استشاريين. كما يشارك فيها عدد من الجهات الحكومية، منها هيئة مكافحة المخدرات، ومجمع الأمل للصحة النفسية، والدفاع المدني»، منوهة إلى أن «الحملة تقام في حديقة الإسكان، وتستمر لمدة خمسة أيام، من الرابعة إلى التاسعة مساءً. وتتضمن محاضرات يشارك فيها ضيوف من دول الخليج». ولفتت إلى انتشار تعاطي المخدرات، «في شكل كبير»، مشيرة إلى أن نسبة التعاطي في بعض أحياء الخبر «بلغت 16 في المئة من إجمالي السكان، وهو ما دفع الجمعية إلى تركيز جهودها على التوعية في مخاطر الإدمان، والوقاية منها». وأوضحت أن الهدف من إقامة الحملة «وقاية الشباب من المخدرات، وتعريفهم في سبل التخلص منها، وتوجيه الآباء، وبخاصة الأمهات، بطرق حماية أطفالهن من هذا البلاء»، لافتة إلى أن مشاركة «كثير من الشباب المتعافين من الإدمان في الحملة، يأتي بهدف بث العزيمة والأمل في نفوس المدمنين». وقالت: «إن الغرض من استمرار إقامة الحملة، هو التوعية الدائمة في مشاكل المخدرات، وتعزيز قيمة الحياة، والهدف منها». وأشارت إلى أن مجمع الأمل، «لا يملك الطاقة السريرية الكافية، التي تمكنه من إبقاء المدمن فترة طويلة، إلى أن يتعافى تماماً، إضافة إلى أن بعض الأسر لا تمتلك أحياناً، الوعي الكافي، لحماية أبنائها من العودة إلى الإدمان، ما يؤدي إلى انتكاسة الكثير منهم». وكشفت الزامل، عن عزمهم «التعاون مع المجمع، لتدريب عدد من منتسبات الجمعية، وذلك تحت إشراف مدير المجمع الدكتور محمد الزهراني، كي يتمكن بعدها من تدريب الأمهات والأهالي، على طرق الحوار، وعلاج الأبناء، وكيفية حمايتهم». وعزت السبب إلى «سد ثغرة نقص عدد الأسرة في المجمع»، منوهة إلى أن الحملة سيعقبها إقامة دورات، «لنجند أكبر عدد من أفراد المجتمع، لمكافحة المخدرات، ومساعدة الشباب للتخلص من هذه المشكلة. كي يتمكن من تدريب أكبر عدد ممكن من المتدربات». وقالت: «إن الإدمان يتسبب في فقدان الثقة في النفس، ويؤدي إلى الشعور باليأس أحياناً»، مشددة على الدور الذي تلعبه الأسرة، «في الوقوع في الإدمان، وكذلك العلاج منه». وأرجعت سبب انحراف الشباب إلى «الافتقار إلى التربية الصالحة، وضعف التوعية من الأبوين، والجفاء الأسري، وعدم الرضا عن النفس، إضافة إلى وجود المخدرات في متناول اليد».