كشف المدير العام لمؤسسة «منارات العطاء الخيرية» المهندس جابر الشرافي، أن الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، منعتهم من إقامة فعاليات تدعو الفتيات إلى «المحافظة على الصلاة وفضائل الأعمال» داخل مدارس البنات في حاضرة الدمام. وقال الشرافي، في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس في الظهران، بمناسبة تدشين برنامج «الوصية الأخيرة»: «خاطبنا الإدارة أكثر من مرة، إلا أن طلبنا قوبل بالرفض، بحجة أن الإدارة لا تسمح بإقامة برامج داخل المدارس، من دون إشراف أو تنظيم منها». وذكر الشرافي، أن «دراسة نفذتها المؤسسة، وشملت شريحة واسعة من الشباب في الدمام، كشفت عن عزوف الكثير من الشباب عن أداء الصلاة»، مضيفاً «اتضح أن 80 في المئة ممن شملتهم الاستبانة، وهم من طلاب المرحلة الثانوية، لم يصلوا صلاة الظهر جماعة»، معتبراً هذا الرقم «مؤشراً خطراً على سلامة المجتمع من الجرائم الجنائية والأخلاقية» بحسب قوله. وتنطلق فعاليات حملة «الوصية الأخيرة»، يوم السبت المقبل، وتستمر لمدة 14 يوماً. وقال الشرافي: «إن هذه البرامج تستهدف فئات الشباب في المدارس وغيرها، لحثهم ومجتمعاتهم على تعظيم قدر الصلاة واستشعار الحياة الطيبة بها من خلال برامج منوعة». ونوه إلى أن العناية في الصلاة «يمكن أن يختصر الجهود والأوقات على المصلحين، ويوفر الأموال على المحسنين». وأكد أن الحملة «تستهدف 55 ألف شاب، من خلال الترويج لبرامجها في التجمعات الشبابية والمدارس، إضافة إلى المواقع بما يضمن وصول فكرة الحملة إلى أكبر شريحة ممكنة». وأبان أنه تم «التركيز على شريحة الشباب ومجتمعهم، نظراً لأن الصلاة فرض على الجميع»، معتبراً هذه الشريحة «من أهم شرائح المجتمع، التي تحتاج إلى الدعم والمساندة». وتشمل الحملة برامج متعددة، تخاطب الشباب بأساليب منوعة، مثل: المعارض، والمحاضرات، والخطب، والمسابقات، ولقاءات شبابية. وأشار الشرافي إلى أن نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، سيقوم بتدشين هذه الفعاليات، التي تركز على «سبل الاستفادة من التقنية وتوظيفها بطريقة مفيدة، من خلال البرامج وكيفية الدخول عبر مواقع الانترنت، بغرض استفادة الشباب من هذه التقنية، بما يحقق لهم الفائدة».