هنّأ رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون الموارنة واللبنانيين بانتخاب البطريرك بشارة الراعي، وقال: «نحن معه وندعمه وندعم عمله». وعلق في مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتل أمس، على تظاهرة «قوى 14 آذار» الأحد الماضي، وقال: «بصرف النظر عن حجمها، حاولنا أن نفهم مضمون الخطاب والمشروع. ووجدنا أن مضمون الخطاب «لأ لأ» للسلاح. لكننا لم نعرف ما هي ال «نعم» للدفاع. كيف ندافع عن أنفسنا إذا لم تكن عندنا مقاومة»، وسأل: «من قال اننا من يرفض الجيش اللبناني، على العكس نحن ربطنا مصيرنا بمصيره. من يستعين بالجيش اللبناني على الآخر؟ لا أحد. لكن من حرمه من الموازنة؟ من قتل عناصره على الحيطان وفي الوديان والقصف؟ ومن موّل الذين قاتلوه في الشمال (نهر البارد) ومن أي مصرف قبضوا شيكاتهم؟». ورأى أن من ليس قادراً على «رفع الحظر عن تسليح الجيش بأسلحة حديثة، لا يحق له ان يقول لا اريد أن يدافع عنا سلاح آخر. نقاشنا في طاولة الحوار كان بين ان نستسلم وبين أن ندافع، وليس بين الحرب والسلم». وقال: «لا بدائل من الجيش اللبناني. وان شاء الله تنتفي الحاجة غداً، ولا يعود هناك مقاومة، بل جيش فقط. لكن طالما هناك حاجة فنحن مضطرون ان ندعم المقاومة. انظروا كيف هللت اسرائيل لهذا الخطاب، وتكون بأحسن أحوالها اذا قدرت ان تطوره لصدام داخلي. لكن اللبنانيين كل يوم أوعى من قبله. ومشروع نهار الأحد الى زوال»، منتقداً «بعض الزعامات السياسية التي تعطي آمالاً خاطئة». وسخر عون من الحديث عن الحشد الشعبي في 14 آذار، وقال: «طالما هناك مهندسون يعرفون مساحة الأرض وكم تتسع من الناس، فلن يشغل بالنا شيء. لكن حتى لو كانت مليونية، فما مصيرها بعد ذلك؟». وأكد أن «تقنيات الحرب في الجيش النظامي يجب أن تكون توازي على الأقل تقنيات الجيش المقابل. حتى الآن لم نصل الى بناء المنظومة الدفاعية، لأننا ألهينا بما اذا كنا نريد السلاح أم لا، ندافع ام لا»، سائلاً الفريق الآخر: «هل قلتم ما هو خياركم: الدفاع عن الوطن ام عدمه؟ واذا كان الدفاع ما هو المشروع الذي قدمتموه للدفاع؟ لأن هناك نية استلام الى مشروع معد سلفاً»، مشيراً الى موضوع توطين الفلسطينيين في لبنان. وجدد رداً على سؤال، تأكيد أن «7 أيار كانت جواباً على 5 أيار، وبذلك يمكن أن تتكرر في أي لحظة عندما يمس بجهاز دفاعي يصيب المقاومة في الصميم، فأكيد أنها ستستعمله للدفاع عن نفسها. فلا أحد يقدم على 5 أيار لكي لا يحصل 7 أيار». وسأل: «تسخيف مهمة المقاومة والمس بقدسية الشهادة وشهداء الجنوب وكيانيتهم وقياداتهم بجميع الوسائل، ألم يكن استدراجاً للعنف؟ يجب ان نحيي اولئك الناس الذين قبلوا ان يرشقوا كما حصل ولا أحد منهم رد». وأكد أن «التشكيلة الحكومية لم تصلني، ولم يتم الاجتماع، ولا أعرف أين صار الموضوع». واعتبر أن ما نشر عن الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة في وثائق «ويكيليكس» ليس جديداً، وقال: «حديثه عن نزع السلاح أعرفه من ساعات الحرب الأولى ونقاشات مجلس الوزراء، وهناك شخصان آخران طلبا ذلك». وعن البطريرك الجديد ومواقفه ضد السلاح، قال: «أنا أراه مع الوحدة الوطنية والانفتاح على المشرق». وحول تشكيل الحكومة، ردّ: «لن أعلق على الحكومة، فليأخذ ما يريده من وقت. هناك أصول لتأليف الحكومة، اذا اتت محترمة الأصول نسير بها، واذا لم تحترم الأصول فلن نوافق عليها». وعن اعتبار الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري فقيداً لعائلته، قال: «تصنيف الشهادة عندنا له أصول. فلنعرف سبب الاغتيال ثم نصنف الشهادة. عندما تعرفون سبب الاغتيال اسألوني ما اذا كان يسمى شهيداً أم فقيداً». وعن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الأحد الماضي، قال: «وجدته تشي غيفارا جديداً. الملياردير تشي غيفارا ينظر الى الفقراء».