على رغم محاولات إدارة التدريب والابتعاث بوزارة التعليم تطوير الإثراء المهني، إلا أنها أصبحت معضلة لدى مسؤولي الوزارة، إذ إن محاولات التطوير في الخبرات لدى القيادات التعليمية والمشرفين التربويين وتحفيزهم أصبح في غاية الصعوبة ومعضلة تواجههم، بسبب كثرة البرامج النوعية لهم من دون أي حلول. جاء ذلك خلال تدشين وكيل الوزارة للتعليم (بنين) الدكتور نياف الجابري أول من أمس منتدى إثراء للتطوير المهني للموسم الثاني، بحضور قياديين ومسؤولين بالتعليم، إذ أوضح أن التطوير المهني يعد ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، كما تبرز أهميته كونه الأداة الأولى للتنمية، والوسيلة التي من خلالها تتحقق الكفاءة في الإنتاج، وتتأكد الأهمية في مجال التربية والتعليم مواكبة للمتطلبات المتجددة والمتغيرات في ظل الثورة المعرفية، المتمثلة في التقدم التكنولوجي في شتى مجالات الحياة. وبين الجابري أن منتدى إثراء للتطوير المهني يعد مشروعاً رائداً من مشاريع الوزارة التي تسهم في التنمية الفكرية المهنية للمشرفين وإعدادهم وتطويرهم بصورة مستمرة لتلبية حاجات المجتمع المتجددة، والارتقاء بالمستوى المهني وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم للعمل التربوي المميز كقادة للعمل التعليمي. من جانبه، أكد المدير العام للتدريب والابتعاث بالوزارة محمد السديري أن الأساس الذي انطلق منه هذا المنتدى في برامجه المتعددة والمتنوعة هو تطوير معرفة وخبرات القيادات التعليمية والمشرفين التربويين، وتبادل الخبرات وتلاقح الأفكار لتطوير مجال الإشراف التربوي والقيادة التعليمية، وتحفيز العاملين فيها نحو الفاعلية في الأداء والتغيير التربوي والتنمية الثقافية للفئة المستهدفة في مجالات المهارات العليا، مثل القيادة والتخطيط وخلافها، مضيفاً أن منتدى إثراء هذا العام سيشهد تطوراً مختلفاً عما سبقه في العام الماضي، سواء أكان هذا التطور على صعيد المواضيع وتلمس حاجات الميدان وخبرات العاملين فيه، أم في طريقة تنفيذه وتيسير الاستفادة منه لزملائنا في مناطق التعليم حيث هم في مناطقهم. وتوقع السديري أن يتم البدء بشكل تدريجي بالنقل المباشر لفعاليات هذه الندوات وهذه الورش والمنتديات إلى مناطق المملكة لتشمل في نهاية العام الإدارات التعليمية كافة، متوقعاً في هذا الموسم أن يتضاعف العدد عن العام الماضي الذي تجاوز الألف مستفيد من هذه البرامج في 6 لقاءات تم تنفيذها، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الملتقيات التي أكدت على رفع الكفاءة التعليمية والتربوية وتطوير أولويات التعليم والإسهام بتوجيه الجهود نحو الاصلاح التربوي الذي سيكون عائده بشكل مباشر على العاملين في القطاع. وأكد السديري أنهم يتوقعون في هذا اللقاء عقد شراكات لدعم المنتدى من خلال المشاركة مع بعض الجهات الأهلية والخدمية التي سترعى بعض فعاليات المنتدى..