بدأت أحداث مصر ببعض المسيرات التي تمت الدعوة اليها عبر «الفايسبوك» للخروج يوم 25 يناير (عيد الشرطة) والتوجه الى مقر وزارة الداخلية للتنفيس عن غضب كبير تجاه وزير الداخلية حبيب العادلي لكنها تحولت بقدرة قادر ومن دون تخطيط من أحد الى ما أطلق عليه «ثورة 25 يناير» وذلك بفضل بعض العوامل المساعدة، بداية من تعرض الشرطة للمسيرات بالعنف فضلاً عن احتمال وجود أصابع خارجية لاشتعال لهيب داخل مصر (والذي امتد الى بعض الدول العربية وسيمتد اكثر وأكثر) الى ان تحول الأمر الى ما وصلت اليه البلاد وما أعقبها من تنحي الرئيس حسني مبارك وما تلاه من أحداث كبيرة وكثيرة وخطيرة تمر بها البلاد لن تنتهي قريباً للأسف. لا اختلف اننا كنا نعيش في ظلم وظلام وتقييد للحريات لكن ذلك يمتد لعقود طويلة وسبق تولي الرئيس مبارك السلطة. ومن خلال قراءة للمشهد أضع بعض الحقائق من وجهة نظري: - إن مبارك ترك السلطة ليحافظ على البلاد وتلك حقيقة للتاريخ وإلا انظروا الى ليبيا. - إن مبارك قائد كبير له إنجازاته التي لا تقبل التزييف والافتراء. - بعد ان كانت هناك هيبة للحاكم اصبح شخصاً لا يخيف ويسهل إسقاطه. - لم يعد للدولة هيبة والقول بغير ذلك تزييف. - كلٌ بحث عن ذاته من أجر وعمل وسكن على رغم انها حقوق ونسينا الوطن. - اصبح الكلام عن كل شيء مباحاً ومن دون حدود، بما في ذلك ملف الفتنة الطائفية وهو خطر شديد على الأمة. - فقدنا نعمة الأمن التي وهبنا الله إياها وتلك مصيبة. - انتشرت الأسلحة فى شوارعنا وأصبحت موضة. - انتشرت السرقة والبلطجة في كل مكان. - انتشرت الإشاعات لكنها هذه المرة خطيرة جداً. - نطالب بحل أمن الدولة الذي له سيئاته الكثيرة، لكن يجب ألا نغفل حسناته في مواجهة الإرهاب. - خطورة مستندات مباحث أمن الدولة التي تلاعب بها كثيرون على الأمن القومي. - لم يعد لمطالبنا حدود، صحيحة كانت أو خاطئة. - احمد شفيق – عصام شرف... ومن يدري من التالي. - استطاع كثيرون من طيور الظلام ان يحلقوا في الميدان. - تبدل الكثير من الحقائق وركب كثيرون الموجة وكثر الأبطال في أراضينا. في تصوري اننا نمر بمرحلة بالغة الدقة والصعوبة تضع مصر في اختبار صعب جداً نرجو ان تمر البلاد منه وتعود مصر الى مكانتها الصحيحة، فنخرج من حالة الفوضى غير الخلاقة التي نمر بها. والآن أطرح سؤالاً له ثلاثة اختيارات يمكن الاختيار من بينها. ما تمر به مصر الآن هو: 1- ثورة. 2- ثورة أعقبتها فوضى. 3- فوضى.