نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر قريب من رئيس الحكومة قوله إن قرار اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان بناء 400 منزل سكني جديد في المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، رداً على عملية قتل خمسة مستوطنين، السبت الماضي اتخذ بعد موافقة ضمنية من الولاياتالمتحدة والسلطة الفلسطينية، وذلك ك"خطوة مدروسة" يراد منها منع عمليات انتقام من المستوطنين ضد الفلسطينيين. وأضاف أن قرار البناء "ليس متوقعاً أن يعرقل الخطة السياسية المتوقع أن يعلنها نتانياهو قريباً". وتابع المصدر أن بناء المساكن الجديدة سيتم في المستوطنات التي توجد حولها تفاهمات غير خطية بين إسرائيل وكل من السلطة الفلسطينية والولاياتالمتحدة، أي تلك التي تريد إسرائيل إبقاءها تحت سيطرتها في إطار الحل الدائم ويطالب الفلسطينيون بمقايضتها بأرض بديلة. ووفقاً للمصدر فإن قرار البناء "حقق الهدف المرجو، ومنع من المستوطنين الثأر من الفلسطينيين من خلال رؤيتهم الجانب الايجابي، وهو بناء المزيد من الوحدات السكنية". ووصف المصدر الانتقاد الأميركي للقرار الإسرائيلي بالبناء بأنه خفيف اللهجة، "وتم تنسيقه مسبقاً، وعملياً فإن واشنطن قررت المرور مر الكرام" على إعلان نتانياهو بناء مئات الوحدات السكنية. على صلة أعربت أوساط إسرائيلية عن خيبة أملها من "عدم اهتمام الإعلام الدولي" بعملية القتل بالرغم من أن وزارة الإعلام الإسرائيلية بعثت إلى كبرى وسائل الإعلام العبرية بصور الضحايا بعد العملية بهدف استعطاف الرأي العام الدولي. وبرر وزير الإعلام يولي ادلشتاين عدم تجاوب الإعلام الدولي بانشغاله في كارثة اليابان.