رقمنةُ الوردة يربو على الوقتِ، أُحجيةً تكتبُ بالبريقِ الغافي مكاييل الحُبِ وأوزانهِ.. لشريط أحلامه أقمارٌ لا تُرى، إلا لجفنٍ عتّقه التعب، وصدرٍ أطبق على دوّامةٍ من نخيل.. من أسراره أنه إذا أطفأ مَتجرُ اللّيل أضواءه، فتح في راحتيه شوارع للصُراخ.. ومن أسراره أنه يُرَقمِنُ الوردةَ بحثاً عن العطر في دواخلَ مُعتمةٍ، لها عينُ ذئبٍ ووحشة حنجره.. ومن أسراره أن هواءه منجمٌ، وقلبه حدّادُ الذهب.. رقمنةُ اللّيل ملاكُ النوم يُفرغُ أباريقَه خلف النوافذ المستيقظه.. الطائرُ في جناحٍ رقمي لم يعُد يعرف اللّيل إلا من الشاشة.. رقمنةُ المدخنة نزيفه غُصنٌ رُغم أن الطيور عمياء، ودمعه مِدخنةٌ تُرَقمنُ فضاءً يولَدُ في حُضن غيمه.. ولله ما يراه؛ لو أن اللّغة بين يديه طيّعةٌ لاستطاع بنَبعِ خياله – الآنَ - أن يُغرِقَ حنجرتك..