سيكون النصر الإماراتي وضيفه صحم العماني على موعد مع أول لقب في تاريخهما عندما يلتقيان غداً (الإثنين) في المباراة النهائية لبطولة الأندية الخليجية ال29 لكرة القدم، المقامة في دبي. وقررت اللجنة المنظمة أن يستضيف الفائز من مباراة النصر والنهضة العماني في نصف النهائي المباراة الختامية التي ستقام للمرة الأولى من لقاء واحد بدلاً من اثنين، منذ التخلي عن نظام المجموعة الواحدة عام 2006، ما سيعطي أفضلية نسبية للفريق الإماراتي. ولم يسبق للنصر وصحم أن أحرزا لقب البطولة، لذلك ستكون مباراتهما غداً تاريخية بالنسبة لهما مع سعيهما لدخول سجل أبطالها لأول مرة. كما أن المباراة تعني للنصر تأكيد أفضلية الفرق الإماراتية في البطولة بعدما نالت أربعة القاب في آخر ستة أعوام، إذ أحرز الجزيرة اللقب في 2007 والوصل في 2009 والشباب في 2011 وبني ياس في النسخة الأخيرة. أما فوز صحم فسيكون له دلالاته المميزة أيضاً، اذ سيكون ثاني فريق عماني يحرز اللقب منذ أن ناله فنجاء عام 1989. وتعد مسيرة الفريقين الأفضل في البطولة، إذ تصدر النصر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد ثماني نقاط على حساب البسيتين البحريني والخور القطري، وفي ربع النهائي الذي أقيم من مباراة واحدة تغلب على الجهراء الكويتي بركلات الترجيح 4-2 (الوقت الأصلي 2-2)، قبل أن يتجاوز النهضة العماني بالتعادل ذهاباً 1-1 في مسقط والفوز إيابا في دبي 2-1. بدوره، تصدر صحم المجموعة الأولى برصيد ثماني نقاط على حساب الجهراء الكويتي والرائد السعودي، وتغلب على البسيتين البحريني 3-1 في ربع النهائي، قبل أن يخرج الشباب الإماراتي بركلات الترجيح 5-4 بعد أن تبادلا الفوز ذهاباً وإياباً بنتيجة 3-1. يعتمد النصر الذي يفتقد لاعبين مهمين هما حارس المرمى أحمد شامبيه والأسترالي بيرت هولمان للايقاف على المعنويات العالية التي أدى بها لاعبوه جميع مبارياتهم في البطولة، من أجل إعادة "عميد الأندية الإماراتية" إلى منصات التتويج للمرة الأولى منذ 13 عاماً، حين أحرز آخر القابه في كأس الاتحاد على حساب الأهلي عام 2001. ويبرز في النصر الدوليان حبيب الفردان ومحمود خميس والسنغالي إبراهيما توريه والبرازيلي ليوناردو ليما وراشد مال الله وطارق احمد وعلي حسين. أما صحم الذي أنهى الدوري العماني بالمركز الثامن وأراح مدربه المغربي عبد الرزاق خيري لاعبيه الأساسيين في المباراة الاخيرة أمام السيب والتي خسرها 1-2، فيعتمد على عبدالله العجمي ويعقوب عبد الكريم والدولي الجديد محسن جوهر وناصر العلي وسعيد سيف وسمير البريكي والسوري محمد الزينو والبرازيلي رافائيل داسيلفا والعاجي ابراهيما كاني وعبد المعين المرزوقي.