انتقد نجم الكرة العراقية، ولاعب فريق الاستقلال الإيراني هوار ملا محمد مسيري الكرة العراقية بسبب اعتمادهم على مدربي الأندية والمنتخبات الخليجية، مطالباً الاتحاد العراقي لكرة القدم بالتعاقد مع أحد المدربين الوطنيين. المهاجم المحترف حالياً في إيران الذي سجل أسبقية في مشاركته بدوري أبطال أوروبا في الموسم ما قبل الماضي أثناء احترافه في الدوري القبرصي، أكد أن الفرق الإيرانية باتت لها مهمتها الكبيرة في البطولة الآسيوية للظفر بلقبها، وأكد هوار صعوبة المجموعة الثانية التي يسعى من خلالها الاستقلال لخطف بطاقة التأهل الأولى، كما شدد هوار على صعوبة مواجهة فريقه غداً أمام النصر السعودي في الجولة الثانية، ومعترفاً ب «مزاجيته» الحادة، جاء ذلك في حواره الآتي ل«الحياة» : لماذا انتقلت لصفوف الاستقلال الإيراني رغم أن لديك تجربة ناجحة في نادي أنورثوسيس فاماجستا القبرصي؟ - لعبت في الدوري القبرصي لموسمين متتاليين ونجحت مع فريق أنورثوسيس خلال المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وحصلت على عروض أوروبية عدة، كان أبرزها عرض من أحد الأندية الكبيرة في ألمانيا إضافة إلى عرض النادي الأهلي السعودي، لكن مسيري النادي القبرصي رفضوا انتقالي إلا مقابل مبلغ ضخم جداً وهو الأمر الذي عطل انتقالي حتى فترة الانتقالات الشتوية الماضية، التي انتقلت خلالها بنظام الإعارة لستة أشهر فقط إلى الاستقلال الإيراني ومن ثم العودة من جديد إلى قبرص للعب مع فريقي أنورثوسيس فاماجستا حتى نهاية عقدي الموسم المقبل. وماذا عن مفاوضات نادي القادسية السعودية الأخيرة معك؟ - حدثت مفاوضات بيننا، لكن لم أمنح القدساويون الموافقة النهائية رغم أنني سمعت عن أحاديث إعلامية أكدت انتقالي للدوري السعودي، وكنت قد وقعت حينها عقداً مع الاستقلال وكان من الصعب التخلي عني، وعلمت بعد ذلك بأن نادي القادسية وقع مع البحريني عبدالله فتاي كبديل لي. هل لديك الطموح في اللعب في الدوري السعودي بعد تجربتك الأوروبية؟ - بالتأكيد، وأنا من أشد المتحمسين للدوري السعودي وهو من أقوى الدوريات العربية والآسيوية وله متابعة من الجميع، وهنا لا أجامل، وكل اللاعبين العراقيين يأملون باللعب في الدوري السعودي، ونتحدث سوياً في الكثير من المناسبات في الانتقال لأحد الأندية، وتفاجأت بوجود عوائق إدارية تصعب قدومهم واحترافهم هناك، وهذا ما شجع اللاعبين العراقيين للعب في البطولات الخليجية الأخرى، مثل الدوري القطري الذي يتواجد فيه نخبة نجوم المنتخب العراقي. كيف ترى حظوظ فريقك الاستقلال في منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا؟ - المجموعة الثانية من أصعب المواجهات في دوري آسيا، والاستقلال خسر بالتعادل على أرضه من السد القطري بعد أن كنا متقدمين إلى قبل النهاية بثلاث دقائق، وخسارة النقطتين صعَبت من مهمة الاستقلال في المجموعة. مواجهتكم المقبلة مع النصر السعودي على أرضه وبين جماهيره، هل تعتقد بأنها محك حقيقي لكم؟ - لا أبالغ إذا قلت بأن نقاط النصر هي الأهم بالنسبة لفريقنا في البطولة، لأن النصر استفاد من التعادل خارج أرضه مع فريق باختاكور وهو فريق صعب عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، والظروف المناخية الصعبة التي تشتهر بها أوزبكستان، لذلك مواجهة النصر ومحاولة تعطيله ستكون من أهم الأمور التي سنبحث عنها في مباراة غدٍ. هل تملكون المعلومات الكافية عن النصر؟ - الجميع شاهد مباريات الفريق السعودي الأخيرة، وخصوصاً أنني أحد المتابعين للبطولات السعودية لأنها تزخر بتواجد نجوم كبار محليين وأجانب، وشاهدت النصر عن كثب في المواجهة الأخيرة أمام الهلال في كأس ولي العهد، وأعتقد أن الفريق النصراوي لم يكن في يومه أبداً، والحسابات بالتأكيد ستختلف في مواجهتنا معه لأنه سيجد دعماً جماهيرياً كبيراً، وسيسعى لتعويض خسارته أمام الهلال بتجاوز الاستقلال، والنصر لديه لاعبون أصحاب خبرة مثل أحمد الدوخي وحسين عبدالغني والكويتي بدر المطوع والأرجنتيني فيغاروا، ونحن مستعدون لهذه المباراة بشكل جيد. البعض يؤكد أنكم ستبحثون عن التعادل في المباراة؟ - التعادل إذا ما تحقق أمام النصر وجماهيره فهو بالتأكيد نتيجة إيجابية للاستقلال الذي خسر نقاطاً كثيرة في الدوري الإيراني، بعد أن كان قريباً من اللقب، فالفريق خسر بالتعادل مع ذوب آهن الخميس الماضي، وهذا ما جعل الجماهير تنزعج من التعادلات التي جعلتنا نتراجع في الترتيب. الأندية الإيرانية باتت تهتم كثيراً في الظفر باللقب الآسيوي خلاف ما كانت عليه سابقاً، ما السبب برأيك؟ - النظرة لبطولة آسيا تغيرت كثيراً في إيران عن السنوات الماضية، والفرق الأربعة المشاركة في النسخة الحالية وهي الاستقلال وبيروزي وسباهان وذوب آهن تجد دعماً كبيراً من المسؤولين الرياضيين في إيران لتحقيق لقب البطولة، وحتى المنافسة في الدوري المحلي تأثرت كثيراً بسبب مشاركة الرباعي في آسيا. من خلال معطيات الجولة الأولى الآسيوية، من ترشح لخطف بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني من البطولة؟ - كما ذكرت سابقاً المجموعة صعبة للغاية، والجميل أن مبدأ التعويض موجود للفرق كافة، وحتى لو خسرنا في الرياض من النصر سيكون هناك لقاء رد في إيران، ونحن قادرون على الفوز، ولا ننسى قوة فريقي السد وباختاكور وكلاهما يملكان خبرة كبيرة في مثل هذه الاستحقاقات الآسيوية. نبتعد قليلاً عن الاستقلال ونتجه للمنتخب العراقي الذي شهد غياباً كبيراً لهوار في آخر في البطولة الآسيوية الأخيرة في الدوحة، ما أسباب ذلك الابتعاد؟ - ابتعادي عن القائمة الأساسية هي نظرة المدرب الألماني سيدكا ومنهجيته التي ربما لا تتوافق مع إمكاناتي، ولدي ثقة في نفسي دائماً ففي أصعب الظروف التي كنا نعاني منها في العراق، نجحت مع زملائي في تجيير اللقب الآسيوي إلى المنتخب العراقي، وقصة الابتعاد عن التشكيلة تحدث عنها بشكل كبير الكثير من اللاعبين أثناء وبعد البطولة، ومنهم باسم عباس المحترف في الدوري التركي، ورأينا المدرب يشرك مهدي كريم رغم أنه لاعب وسط في مركزه، وبصراحة سيدكا هو من أوجد الضغوطات لدى اللاعبين في البطولة. هناك من اتهمك بالمزاجية في الأداء، ما صحة هذا الأمر؟ - صحيح أني مزاجي الطباع، حتى في العروض التي أتلقاها، تجدني أرفض العرض الذي لا أرتاح له برغم أنه الأفضل مادياً. وماذا ينقص «أسُود الرافدين» للعودة من جديد لتحقيق الألقاب؟ - المنتخب العراقي ينقصه مدرب ذو سمعة عالمية كبيرة، فهو لا يحتاج لمدربي الأندية، وهي من أهم الأخطاء التي ترتكب بحق المنتخب، فعندما ينجح مدرب مع الغرافة أو حتى مع المنتخب السعودي أو القطري أو غيره من المنتخبات يتم جلبه للمنتخب العراقي وهذه هي المشكلات الحقيقية بالنسبة لنا، وهم بالمناسبة لا يضيفون للمنتخب ولا للاعبين أي شيء، بعكس المدربين العالميين، وبرأيي الكرة العراقية في حاجة إلى مدرب وطني في الفترة الحالية إذا كان الاتحاد العراقي عاجزاً عن انتداب مدرب ذو سمعة عالمية كبيرة.