كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى، أن عدد المبتعثين السعوديين في الخارج، «ارتفع إلى 106 آلاف طالب وطالبة، يدرسون في 25 دولة، موزعة في مختلف قارات العالم»، مبيناً ان نسبة الإخفاق بينهم «لا تتعدى خمسة في المئة». وأكد الموسى، حرص وزارته على أن يكون برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، متوافقاً مع حاجة سوق العمل المحلية. وذكر خلال لقاء جمعه مساء أول من أمس، مع رجال أعمال في «غرفة الشرقية»، أن رسالة البرنامج هي «تنمية وإعداد الموارد البشرية السعودية، وتأهيلها في شكل فاعل، لتصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي، ورافداً أساساً في دعم الجامعات السعودية، والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة». وأبان أن رؤية البرنامج تهدف إلى «إعداد أجيال لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد المعرفة الذي يؤمن بقيمة العلم. كما أن الرؤية بعيدة المدى تخطط لتأسيس هؤلاء المبتعثين على أسس قوية لدعم الاقتصاد الوطني المبني على العلم والمعرفة والمهارة»، لافتاً إلى ان 40 ألف مُبتعث «يدرسون في أفضل جامعات عالمية»، معتبراً ذلك «مؤشراً قوياً على المستوى العلمي الذي يسعى له البرنامج». ولفت إلى أن أهم أهداف البرنامج هي «ابتعاث الكفاءات السعودية المؤهلة للدراسة في أفضل الجامعات في مختلف دول العالم، والعمل على إيجاد مستوى عال من المعايير الأكاديمية والمهنية، وتبادل الخبرات العلمية والتربوية والثقافية مع مختلف دول العالم، وبناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل، ورفع مستوى الاحترافية المهنية وتطويرها لدى الكوادر السعودية». وأضاف «ركز البرنامج على احتياجات خطط التنمية وسوق العمل السعودية، وذلك من خلال ابتعاث الطلاب إلى تخصصات أكدت وزارة العمل أهميتها لسوق العمل، مثل: الطب، والهندسة، والحاسب الآلي، والقانون، وتخصصات الإدارة». واعتبر البرنامج «قفزة متقدمة ونقلة نوعية في التعليم العالي في السعودية، بصورة غير مسبوقة من قبل، وهو يتيح الفرصة للآلاف من أبناء الوطن، لينطلقوا بكل همة ونشاط في مجالات الإبداع العلمي، قاصدين أرفع الدرجات العلمية». وأضاف ان «البرنامج الذي بدأ في العام 2005، يُعد نموذجاً للاستثمار في الكفاءات البشرية، إذ يقوم بابتعاث الطلبة السعوديين إلى أفضل الجامعات العالمية في مختلف دول العالم لمواصلة دراساتهم في مراحل البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، والزمالة، والتخصصات كافة التي تخدم توجهات خطط التنمية وسوق العمل في المملكة. مضيفاً «نبحث عن التميز أينما يكون ونبعث الطلبة إليه، مع التركيز على علوم مهمة، مثل الطب، والعلوم الطبية، والعلوم الصحية، والهندسة، والحاسب الآلي، وتخصصات المحاسبة والتجارة الالكترونية، والتمويل، والتأمين والتسويق وغير ذلك». وأشار إلى ان مجموع المبتعثين بلغ نحو 106 آلاف طالب وطالب، منهم 47.397 في درجة البكالوريوس، و22.370 في الماجستير، و5026 في الدكتوراه، و1835 في الزمالة. وذكر ان «15 في المئة من المبتعثين يدرسون الطب والعلوم الطبية، و14 في المئة الحاسب والمعلوماتية، و10 في المئة الهندسة، و26 في المئة الأعمال الاقتصادية والإدارية والمالية. ويدرس 30 في المئة من المبتعثين في الولاياتالمتحدة، تلهيا المملكة المتحدة ب15 في المئة، وكندا 11 في المئة، واستراليا ثمانية في المئة ومصر ستة في المئة». وأشاد بتفاعل الطلاب السعوديين مع الأجواء العامة التي يعيشون فيها، فهناك «36 براءة اختراع سعودية من استراليا، وبراءتا اختراع من اليابان»، مبيناً ان «نسبة الإخفاق في الابتعاث لا يتعدى خمسة في المئة». وأكد أن سد احتياج سوق العمل هو «هدف سام تسعى الوزارة لتحقيقه، وبخاصة ان هناك فجوة حادة بين أعداد المبتعثين الدارسين حالياً، مقارنة في عدد الوظائف المشغولة من غير السعوديين في القطاع الخاص. وتظهر هذه الحدة بوضوح في تخصصات: الاقتصاد، والعلوم الإدارية والمالية، والحاسب الآلي، والاتصالات، والصيدلة، والطب، والهندسة».