رأى رئيس مجموعة «صحارى» في دبي أحمد مفيد السامرائي، في تحليله الأسبوعي لأسواق الأسهم العربية أمس ان هذه الأسواق «تمكنت من جذب الانتباه إليها مجدداً خلال أيام التداول العشرة الأخيرة نظراً إلى ما شهدته من قفزات سعرية شملت كل القطاعات الرئيسة للأسواق تبعاً للنشاط المسجل على الأدوات القيادية، وأضاف ان الارتفاعات السعرية المتتالية «جاءت مفاجئة لمتابعي الأسواق العربية، سواء كانوا متعاملين أم مراقبين، فنجد ان المتعاملين تمكنوا من الاستفادة من الارتدادات الحالية بالإبقاء على المراكز المحمولة وأخذ مراكز أخرى ضمن التوسع الأفقي في الاستثمار، نظراً إلى اتساع دائرة التحسن الأفقي لأسعار الأدوات المتداولة إضافة إلى إعطاء المتعاملين فرصة أكبر لتعديل مراكزهم». سجل التقرير الأسبوعي ل «صحارى» مكاسب جيدة في أبرز أسواق المنطقة، بقيادة السوق القطرية، حيث جاءت تداولات سوق الدوحة خلال الأسبوع محملة بارتفاعات قياسية أوصلت مؤشرها الى أعلى مستوى خلال السنة، وسط صعود قوي في قيمة التداولات وكميتها التي ارتفعت أكثر من مئة في المئة. وأنهى مؤشر السوق تداولاته على ارتفاع بواقع 719.84 نقطة (10.92 في المئة) إذ اقفل مجمعاً 7310.16 نقطة. ووصلت كمية التداولات الى 175 مليون سهم بقيمة 5.19 بليون ريال، نتيجة تنفيذ 69515 صفقة، ارتفع من خلالها سعر 38 سهماً بينما تراجعت أسعار ثلاثة أسهم. وفي مصر، شجع إعلان «فرانس تليكوم» شراء ثلاثة في المئة من «موبينيل» وارتفاع شهادات الإيداع الدولية، البورصة المصرية على تسجيل ارتفاعات قوية خلال الأسبوع ليسجل مؤشر «اجي اكس 30» ارتفاعاً بواقع 575.57 نقطة إلى 6240.89 نقطة (10.16 في المئة). وتعززت سوق الأسهم المصرية بمشتريات الاجانب التي تتجه تقليدياً الى الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي في المؤشر، ومال المصريون كذلك إلى الشراء، بينما اتجه المستثمرون العرب الباقون إلى البيع. وقاد قطاع الصناعة السوق العُمانية نحو الارتفاع، وتزامن هذا الزخم مع إعلان الحكومة العُمانية انها ستوقع قريباً مزيداً من العقود في قطاع البنية الأساسية، وأكدت أنها ستحافظ على خطط التنمية في البلاد، أي استمرار الإنفاق. وارتفعت قيمة التداولات 30.2 في المئة ليرتفع المؤشر الرئيس 4.77 في المئة إلى 5719.02 نقطة. وأعلنت «الشركة الوطنية للأوراق المالية» عن بياناتها للسنة المالية المنتهية في نهاية آذار (مارس) الماضي، وأظهرت النتائج تكبدها خسائر بلغت 1.386 مليون ريال، في مقابل أرباح بلغت 1.24 مليون ريال حققتها في السنة المالية الماضية. واخترقت السوق السعودية مجدداً حاجز ستة آلاف نقطة نهاية أول أسابيع حزيران (يونيو)، مدعومة بالارتفاعات القوية لقطاعي البتروكيماويات والمصارف، وجاء ارتفاع المؤشر بواقع 259.44 نقطة (4.48 في المئة) ليقفل عند مستوى 6048.87 نقطة، وشهدت السوق تداول 1.82 بليون سهم بقيمة 43.49 بليون ريال (12 مليون دولار)، نال قطاع الصناعات البتروكيماوية 25 في المئة منها. وأعلنت «الشركة الوطنية للتنمية الزراعية» (نادك) أنها أبرمت عقداً مع «صندوق التنمية الصناعية السعودي»، ستنال بموجبه الشركة قرضاً طويل الأجل يبلغ 104 ملايين ريال لتمويل توسيع مشاريعها في التصنيع الغذائي. وسجلت السوق البحرينية مع نهاية تداولات الأسبوع ارتفاعاً متواضعاً بواقع 10.9 نقطة (0.68 في المئة) وصولاً إلى مستوى 1621.4 نقطة. وشهدت ارتفاع أسعار أسهم ست شركات وانخفاض ثمان. واعلن «المصرف الخليجي التجاري» عن منحه تمويلاً مصرفياً بمبلغ 25 مليون دولار ل «مجموعة بوخاطر للاستثمار» (مقرها الشارقة). وأنهت السوق الأردنية تداولات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ بلغ 4.21 في المئة إذ اقفل على 2955 نقطة. وشهدت ارتفاع أسعار أسهم 97 شركة وانخفاض أسعار أسهم 83. وأقرت الهيئة العامة ل «شركة داركم للاستثمار» رفع رأس مال الشركة من 10 ملايين دينار أردني (14 مليون دولار) إلى 25 مليوناً عبر اكتتاب خاص للمساهمين بقيمة دينار للسهم ومن دون علاوة إصدار. وتمكنت السوق الكويتية من المحافظة على نمطها الصعودي للأسبوع الثالث على التوالي في ظل التحسن الملحوظ في مستوى السيولة، بفضل الإقبال المتزايد على عمليات الشراء من مختلف شرائح المستثمرين. وسجل مؤشر السوق ارتفاعاً بواقع 351.8 نقطة (4.39 في المئة) وصولاً إلى 8370.5 نقطة. وشهدت السوق تداول 6.28 بليون سهم بقيمة 1.24 بليون دينار كويتي وذلك في 98974 صفقة، بارتفاع 37 في المئة، مقارنة بحجم تداول الأسبوع الماضي. وارتفعت أسعار أسهم 124 شركة وانخفضت في 33 شركة بينما استقرت في 46. وأعلن «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل) عن عزمه بيع حصته المباشرة وغير المباشرة وحصة أحد زبائنه في أسهم «بنك السلام - البحرين» البالغة 169.5 مليون سهم وذلك في سوق البحرين للأوراق المالية، علماً بأن السعر الأدنى المقبول هو 140 فلساً (4.9 دولار). وفي حال تم البيع عند هذا السعر، ستحقق الشركة ربحاً يقدر ب 6.4 مليون دينار كويتي ستدخل في نتائج الربع الثاني. وبلغت خسائر «شركة المدينة للتمويل والاستثمار» 1.6 مليون دينار للشهور الثلاثة الأولى من السنة.