انطلقت أمس خلف الأبواب المقفلة في بكركي، جلسات سينودس المطارنة لانتخاب بطريرك جديد للطائفة المارونية في انطاكيا وسائر المشرق، خلفاً للبطريرك المستقيل نصرالله صفير، بعدما أنهى أول من أمس، مجلس المطارنة برئاسة مدير جلسات مجمعه النائب البطريركي العام المطران رولان أبو جودة، الرياضة الروحية التي بدأها الخميس ومددت حتى مساء الجمعة. وتُعقد جلسات السينودس بمعدل دورتين قبل الظهر ودورتين بعده. ويجري في الدورتين الاوليين تبيان القوة الناخبة التي يتمتع بها كل من المطارنة المتداولة أسماؤهم، لتبدأ بعدها مراحل فرز الأصوات وتجميعها حول هذا المطران أو ذاك، وصولاً الى مرحلة أخيرة يمكن أن يحصل فيها أحد المطارنة على ثلثي الأصوات، أو يصار الى تفاهم على مطران ثالث يُجمع عليه أعضاء المجمع الإنتخابي ويرفعه المطارنة الى السدة البطريركية، ليحل بطريركاً سابعاً وسبعين بعد البطريرك الماروني الأول يوحنا مارون. وفيما أمام السينودس مهلة عشرة ايام لتبيان الدخان الابيض، توقعت وكالة «الانباء المركزية»، وفق معلومات، أن تنتهي الإنتخابات في اليومين المقبلين، خصوصا ان عدداً من مطارنة الإنتشار حجزوا مواعيد سفرهم. وكانت القيت خلال اليومين الأخيرين للرياضة الروحية سلسلة محاضرات بينها محاضرات دينية للمطارنة: شكرالله حرب وجورج اسكندر وسمعان عطاالله وغريغوري منصور، كما انتخب المطارنة أمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق أميناً لسر المجمع الإنتخابي.