استهدف تفجير انتحاري، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنه، مسجداً وسط كابول عند خروج المصلين من صلاة الجمعة عشية إحياء ذكرى عاشوراء، وفق ما أعلن قائد شرطة العاصمة. وقال الجنرال سليم الماس إن «انتحارياً راجلاً ادعى أنه يرعى الماشية، فجر عبوته الناسفة أمام حسينية» في حي قلعة فتح الله السكني في العاصمة من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان التفجير أوقع ضحايا. لكن الصور الأولى من موقع الانفجار أظهرت جثة على الأقل ممدة في الشارع وعدداً كبيراً من المصلين يخرجون من المسجد. قالت وكالة أعماق للأنباء لتابعة ل «داعش» إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن التفجير. وتخشى الأقلية الشيعية في أفغانستان والسلطات من تنفيذ «داعش» اعتداءات في هذه الفترة، تزامناً مع إحياء ذكرى عاشوراء. ولهذا السبب تم تعزيز الأمن أمام المساجد الشيعية في كابول والمدن المحيطة بها. وبعد تعرضها لانتقادات عدة بسبب فشلها في حماية الأقلية التي تعد حوالى ثلاثة ملايين نسمة في البلد ذي الغالبية السنية، اتخذت الحكومة خطوة غير مسبوقة لتدريب وتسليح حوالى 400 مدني للمشاركة في حماية مساجد كابول. وهذه الإجراءات التي قد تشمل مدناً أخرى وانتقدها بعض الأعيان لعدم كفايتها، تسلط الضوء على ضعف قوات الأمن الأفغانية التي تكافح من أجل التصدي لهجمات «طالبان» وجماعات متشددة أخرى. وشهد يوم عاشوراء في السنوات الماضية هجمات دامية مثلما حدث في سنة 2011 عندما فجر انتحاري سترته الناسفة بين جمع من المشاركين في الذكرى في أكبر مساجد الشيعة في كابول فقتل 80 شخصاً بينهم نساء وأطفال.