وقع انفجار في محطة فوكوشيما النووية (شمال شرق اليابان) أمس، مما أدى إلى إصابة 4 موظفين بجراح، وانهيار قسم من المبنى الموجود فيه المفاعل رقم واحد. وقال خبير نووي أميركي إن هذا الانفجار يعد من أسوأ ثلاثة انفجارات نووية في التاريخ، وانه قد يتحول الى كارثة شاملة في حال انهيار المفاعل. وفيما أفادت حصيلة جديدة أن الزلزال العنيف وامواج التسونامي التي ضربت شمال شرق اليابان أمس الأول أوقعت اكثر من 1800 قتيل ومفقود. أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في طوكيو عبد العزيز تركستاني أمس، سلامة الرعايا السعوديين في اليابان، مشيرا إلى وجود ما يقارب 238 طالبة وطالب سعوديين يدرسون في عدة جامعات يابانية بمدن مختلفة. وقال في اتصال هاتفي مع «المدينة» أمس إنه «تم التواصل مع الرعايا السعوديين في اليابان وهم بخير ولم يتعرض أيا منهم لمكروه، فيما يقيم الآن لدينا في السفارة 100 منهم، ووفرت لهم الإقامة والإعاشة، كما استقبل المعهد العربي الإسلامي في طوكيو والتابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مجموعة أخرى من الرعايا السعوديين، إضافة إلى رعايا من جاليات عربية وإسلامية، ووفرت لهم أيضا الإقامة والإعاشة». وأوضح تركستاني أن عدد الطالبات والطلاب السعوديون في طوكيو 120 طالبة وطالب، وفي مدينة اوساكا (جنوباليابان) 110، أما في مدينة سانداي وهي من أكثر المدن تضررا، فيوجد فيها 7 طلاب إضافة إلى زوجة أحدهم، وأرسلنا لهم مركبة لنقلهم إلى طوكيو، حيث تم اجلاؤوهم من قبل الجهات المعنية في المدينة إلى ملاجئ، حيث تم الاتصال بهم والاطمئنان عليهم. وعن الحاجة لإجلاء الرعايا السعوديين في اليابان إلى المملكة، أكد سفير خادم الحرمين بطوكيو أنه في الوقت الراهن لا توجد أي خطط للإجلاء، لكن متى ما كانت هناك حاجة فنحن جاهزون. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان ان الزلزال والتسونامي كارثة وطنية غير مسبوقة. وامرت السلطات اليابانية بتوسيع المنطقة التي يجب اخلاؤها من السكان حول محطة فوكوشيما النووية الى 20 كلم. وذكرت وسائل اعلام يابانية ان ثلاثة اشخاص على الاقل يعيشون في مدينة قريبة من المحطة النووية اصيبوا باشعاعات. ونقل الثلاثة مع تسعين شخصا اخرين الى مستشفى في مدينة فوتابا-ماتشي واختارهم الاطباء عشوائيا لاجراء فحوصات للتاكد من تعرضهم للاشعاع. وقال تلفزيون “ان اتش كي” الياباني انه سيتم تعريضهم لغسيل خاص للتخلص من الاشعاعات ولكن لا تظهر عليهم اعراض صحية مقلقة. واكد خبراء فرنسيون ان الانفجار الذي وقع في المحطة النووية هو انفجار كيميائي وليس نووي. وقال المدير العام للهيئة الفرنسية للسلامة النووية اوليفييه غوبتا: ستنادا الى المعلومات المتوفرة لسنا امام انفجار نووي من نوع تشرنوبيل وانما انفجار كيميائي بسبب تسرب الهيدروجين لان المفاعلات النووية كانت متوقفة قبل 24 ساعة من الانفجار.