تعهد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي حماية «الأمن القومي المصري وتأمين الحدود»، موضحاً أن الجيش المصري يعمل «وفق استراتيجية ترتكز على حماية الأمن القومي المصري وتأمين حدود الدولة في الاتجاهات كافة، والتعاون مع الشرطة لتأمين الجبهة الداخلية، وتوفير المناخ الآمن لخطط التنمية»، فيما فرضت أجهزة الأمن المصرية طوقاً أمنياً على الجبال المطلة على البحر الأحمر، تحسباً لانتقال عناصر إرهابية إلى المنتجعات السياحية. وكان قائد الجيش المصري التقى أمس ضباطاً وجنوداً في الجيش الثاني الميداني المسؤول عن تأمين المجرى الملاحي لقناةالسويس وشمال سيناء، مشيراً إلى أن انتصارات تشرين الأول (أكتوبر) التي تحل بعد أيام «جسدت عظمة وبراعة المقاتل المصري وتلاحم أبناء الشعب خلف قواته المسلحة حتى تحقيق النصر المبين»، لافتاً إلى «النجاحات المتتالية التي أحرزتها قوات الجيش والشرطة في سيناء ضمن عملية «حق الشهيد» لاجتثات جذور التطرف والإرهاب في المحافظة»، كما أشاد بدور أبناء سيناء في المشاركة مع القوات المسلحة والشرطة لاستعادة الأمن والاستقرار والتنمية في شبه جزيرة سيناء. وقدم التهنئة إلى أبناء المؤسسة العسكرية لانضمام «أحدث القطع البحرية في العالم إلى سلاح البحرية بما يعزز من قدراتها وإمكاناتها القتالية ويمكنها من تنفيذ المهام كافة». وكانت القوات البحرية تسلمت قبل أيام فرقاطة من طراز «جوويند» فرنسية الصنع ضمن صفقة تشمل أربع قطع بحرية. في غضون ذلك، واصلت قوات الأمن تنفيذ عمليات دهم واسعة على المناطق الصحراوية وسلاسل الجبال المتاخمة لساحل البحر الأحمر، بحثاً عن عناصر إرهابية ضمن المنخرطين في خلية «داعش الصعيد»، والتي كانت نفذت عمليات عدة ركزت على استهداف الأقباط، قد تكون فرت من الحصار الأمني المفروض على الجبل الغربي المتاخم لمحافظات المنيا وأسيوط وقنا وسوهاج، إلى ملاذات بديلة في المناطق الجبلية المتاخمة للمنتجعات المطلة على البحر الأحمر في سفاجا والقصير والغردقة ومرسى علم. وداهمت قوات الأمن أحد العقارات في مدينة الغردقة السياحية كان يستخدم مركزاً لتمرير نظام كامل من المكالمات الدولية غير الشرعية إلى مصر، وضبطت الأجهزة المستخدمة. فيما أظهرت التحقيقات مع موقوفين بتهم الانتماء لخلية «داعش» في الصعيد تلقي عناصر في الخلية دعماً مالياً وتسليحاً من جماعات متطرفة في ليبيا. وقالت مصادر مطلعة على سير التحقيقات ل «الحياة» إن قوات الأمن تحاصر مناطق شاسعة في المناطق الجبلية في الظهير الصحراوي الغربي بحثاً عن زعيم الخلية الفار عمرو سعد عباس، الذي يأتي على رأس قائمة تضم 15 مطلوباً لأجهزة الأمن فروا من معقلهم الرئيس في جبل أبوتشت غرب قنا. ورجحت المصادر اختباء عباس في نجع حمادي في قنا أو في الظهير الصحراوي لمحافظة المنيا، بعدما فر من إسنا عقب مواجهة مع قوات الأمن قتل فيها الإرهابي الفار شرطياً ومدنياً، وأوقفت قوات الأمن مرافقه، الذي قُتل في وقت لاحق برصاص زملائه خلال المواجهات التي شهدها جبل «أبوتشت» حين اصطحبته قوات الأمن للإرشاد عن موقع تلك البؤرة في الجبل. وأشارت المصادر إلى أن عناصر تلك الخلية توجهوا صوب جبال الوادي الجديد، وربما تمكن بعضهم من الفرار إلى ليبيا، بعد صدام بين زعيم التنظيم وأعضائه إثر مداهمة قوات الأمن معقلهم في «أبوتشت». في الوقت ذاته، دفعت القوات الأمنية بتعزيزات مكثفة ومكامن عدة داخل مدينة الأقصر استعداداً لانطلاق الموسم السياحي في مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأكدت مصادر ل «الحياة» استقرار الأوضاع الأمنية في الأقصر وأن الاستنفار الأمني يأتي في إطار حماية المزارات السياحية. وأكدت المصادر أن المزارات الأثرية والسياحية في محافظة الأقصر آمنة. وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء، في بيان أمس، ضبط 16 عنصراً إجرامياً فاراً من أحكام قضائية ضمن حملة دهم نفذتها على أحياء في العريش، كما أوقفت 27 عنصراً مشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي «داعش»، وأشار البيان إلى أن من بين الموقوفين فلسطينيين يقيمان في المدينة من دون تصريح.