أعلنت دمشق أمس أنها ترفض «كل أشكال» التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا، مؤكدة الحرص على «احترام سيادة الأراضي الليبية واستقلالها ووحدتها». ونقلت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) عن «مصدر مسؤول» في وزارة الخارجية أن سورية «تتابع بقلق بالغ التطورات المأسوية في ليبيا الشقيقة. وهي إذ تؤكد حرصها على احترام سيادة الأراضي الليبية واستقلالها ووحدتها، تدعو إلى ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين ووقف العنف حيال أبناء الشعب الليبي واللجوء إلى الحكمة والحوار لتلبية طموحات هذا الشعب». وتابع المصدر: «في الوقت ذاته، تؤكد سورية رفضها كل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية باعتباره خرقاً لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ويتعارض مع ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئ القانون الدولي». وكانت «سانا» أفادت أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأسبوع الماضي «تبنى بمبادرة سورية بياناً يرفض كل أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا ويؤكد ضمان وحدة التراب العربي الليبي». ونقلت عن مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف الأحمد أن «تدخلات القوى الغربية في الشأن الليبي لا تنطلق من مبدأ حماية الشعب الليبي ومصالح ليبيا الوطنية بقدر ما تراعي مصالح وأجندات هذه القوى الغربية».