أطاحت شرطة منطقة الرياض بعصابة مكونة من خمسة أشخاص من الجنسية الباكستانية تقوم بعمليات سرقة تحت تهديد السلاح والضرب والتعذيب، بعد أن ضبطتهم في كمائن محكمة. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض فواز الميمان أنه ورد الخميس الماضي بلاغ لمركز شرطة منفوحة من وافديْن يفيدان بتعرُّضهما للاحتجاز والتعذيب من مجهولين انتحلوا صفة رجال أمن، وسلبوا منهما مبلغاً قدره 10250 ريالاً، وبطاقات إعادة شحن بقيمة 5 آلاف ريال عائدة إلى محل التموينات الذي يعملان به تحت تهديد السلاح، بعد ذلك تلقى المركز في وقت لاحق بلاغات متوالية من عدد من الوافدين عن تعرُّضهم للسلب تحت تهديد السلاح والضرب والتعذيب من مجهولين تقاربت أوصافهم وأسلوبهم الإجرامي مع ما ورد في البلاغ السابق. وأشار الميمان إلى أنه تمّ تشكيل فريق بقيادة مدير مركز شرطة منفوحة باشر العمل على وضع الخطط الأمنية الكفيلة بالإطاحة بالجناة وزرع المصادر السرية بين أوساط المشبوهين، وبين أنه ووفقاً لما تمّ اتخاذه من تدابير أشارت الدلائل إلى تورّط تشكيل من خمسة أشخاص بالوقوف خلف تلك الجرائم، وأسفرت الجهود الميدانية عن ضبطهم في كمائن محكمة وبحوزتهم قطعة من مادة الحشيش المخدّر، وجهاز لاسلكي، و22 هاتفاً محمولاً، وسوطان استُخدما في تعذيب المجني عليهم، ومبلغ مالي قدره 6861 ريالاً، وبسماع أقوالهم أقرّوا جميعاً بارتكاب ما نُسب إليهم من ترويع للآمنين وانتحال صفة رجال الأمن مستخدمين سلاحاً بلاستيكياً مزيفاً وجهازاً لاسلكياً. وأكد الميمان أنه بالتوسع معهم في التحقيق أقرّوا بارتكاب 45 عملية سرقة أخرى، متقاسمين المسروقات التي جاوزت قيمتها 100 ألف ريال في ما بينهم، وجاءت أقوالهم مطابقة لما هو مقيدٌ في سجل البلاغات لدى عددٍ من مراكز شرط العاصمة الرياض, وبعرضهم على المجني عليهم استطاعوا التعرُّف عليهم من الوهلة الأولى، في حين تمّ التحفظ على المتهمين وتحريز المضبوطات وإشعار فرع النيابة العامة بمنطقة الرياض تمهيداً لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع نظير ما أقدموا عليه من جرائم.