بعد ساعات من اعتذار وزارة الخارجية العُمانية، من استضافة أكاديمي هندي يحمل ميولاً إخوانية، وطرده من مسقط، بعد إساءته في محاضرة له إلى المملكة العربية السعودية، استضافت قطر الأكاديمي الهندي سليمان الحسيني الندوي، وأظهرت صوراً أثناء استقبال يوسف القرضاوي له. وكانت الخارجية العُمانية قالت في بيان لها، إنها «تعبر عن استنكارها ما أدلى به سليمان بن طاهر الحسيني الندوي (هندي الجنسية) في المحاضرة التي ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية يوم الثلثاء ال28 من ذي الحجة 1438ه ال19 من أيلول (سبتمبر) 2017، والذي خرج على نص المحاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها، وفي هذا الخصوص تنوه وزارة الخارجية بأن الجهات المختصة في السلطنة قامت باتخاذ إجراءات في شأن المذكور، إذ طلبت منه مغادرة السلطنة». واستضافت قطر ليل أول من أمس (الأحد) الداعية الهندي سليمان بن طاهر الحسيني الندوي، المعروف بميوله الإخوانية، بعد أن تم طرده من سلطنة عُمان. وهاجم الداعية الهندي السعودية، التي قال: «إنها تتحالف مع أميركا والرئيس دونالد ترامب» ضد قطر كونها تدعم «حماس»، الأمر الذي علّق عليه نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية، بعد أن توجّه إلى الدوحة التي تضم قاعدة العديد الأميركية الشهيرة. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أمس: «الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط، واستقبال القرضاوي له يؤكد مجدداً احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، أحسنت عُمان بطرده وأخفقت قطر باستقباله». وأضاف: «تعاملت عُمان بحكمة وحسم مع خطاب الندوي المقيت، والدوحة مطالبة بقطع علاقاتها المأزومة، واستقبال القرضاوي للندوي استمرار للخيارات الخاطئة». وأكد أن «ما قاله سليمان الندوي في خطابه المقزّز لا يمكن السكوت عليه، خطاب تحريض بغيض، وعلى الدوحة أن تقطع علاقاتها مع ارتباطاتها التي تسببت في أزمتها». وكانت كلية العلوم الشرعية العُمانية قالت في تغريدة عبر حسابها في «تويتر» إنها اعتادت «استقبال دعاة وعلماء ومفكرين وباحثين من مختلف الاتجاهات، مؤكدة أن هؤلاء الضيوف إنما يعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم، وهم لا يعبرون بالضرورة عن رأي الكلية».