أعلن رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال، أنه استثمر 500 مليون ريال في سوق الأسهم على مدى الأسبوعين الماضيين، مؤكداً أنه مستعد للاستثمار بمبلغ مماثل مستقبلاًوقال الوليد خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس: «الاستثمارات توزعت على قطاعات عدة، تشمل القطاع المصرفي والبتروكيماويات والاتصالات والتجزئة»، مشيراً إلى أنه على استعداد لضخ 500 مليون ريال أخرى في السوق، لكن ذلك يتوقف على الفرص الاستثمارية. وطالب الوليد رداً على سؤال ل«الحياة»، الجهات المختصة بإيجاد صندوق «صانع لسوق الأسهم السعودي» لخلق نوع من التوازن فيه والتدخل في حال الانخفاضات المفاجئة. وأضاف: «الانخفاضات في الأسواق العالمية تحدث دائماً، إلا ان ما حدث في السوق السعودية غير مبرر، وهو ما يتطلب ايجاد صندوق توازن والسماح للشركات السعودية ووفق الأنظمة والتشريعات المحددة ان تشتري بعض أسهمها مثل ما هو في مختلف دول العالم، وتحقيق المطلبين سيحد من الانخفاضات التي تشهدها السوق من فترة الى أخرى». وأكد أن السوق السعودية تتوافر فيها فرص استثمارية كبرى، بدليل النمو الكبير في مختلف القطاعات والشركات السعودية، نافياً ان تكون شركته تتجه الى تغيير استراتيجيتها في مجال الاستثمار سواء في المملكة أم في مختلف الدول العربية والعالمية، مشيراً الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر في ظل الاضطرابات التي تحدث في العالم العربي. ونفى الوليد أن يكون قد نسق مع هيئة السوق المالية أو أي جهة حكومية عندما استثمر في سوق الأسهم او أي استثمارات أخرى، لافتاً الى ان شركته تبحث عن أي فرص استثمارية في أي بلد تكون مغرية ومجدية، لافتاً إلى ان شركته لديها مشاريع في القطاع العقاري، إذ ستقوم بترسية مشروع برج المملكة في جدة على أحد المقاولين خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكداً ان الدولة لا يمكن ان تتدخل في الحد من ارتفاع أسعار العقارات، لأن ذلك يخضع للعرض والطلب في سوق حرة. وعن عرض «المملكة القابضة» شراء حصة شركة زين السعودية، قال إن الموضوع ما زال في المناقشة والحوار، وستحدد الأيام ذلك قريباً. وقدّر حصة «المملكة» في سوق الأسهم السعودية بأكثر من 53 بليون ريال، كأكبر مساهم، لافتاً الى ان موجودات شركة المملكة تتجاوز 50 بليون ريال، وتمتلك استثمارات في أكثر من 130 دولة، مشيداً بقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من دعم للصناديق المختلف ودعم العاطلين عن العمل. ولفت إلى أن عدد العاطلين في المملكة يتراوح بين 500 ألف ومليون عاطل، وهو ما يتطلب من وزير العمل إيجاد آلية لتوظيفهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وطالب وزير العمل بالضغط على القطاع الخاص لتوظيف السعوديين، مؤكداً أن «زمن الدلع» للقطاع الخاص انتهى، ويجب ان يقوم بدوره بشكل جيد، نافياً أن يكون له استثمارات في ليبيا، الا أنه أوضح أن لديه استثمارات في تونس من خلال إدارة بعض الفنادق. وحول استثماراته في مصر، قال إن هناك استثمارات مباشرة في القاهرة وفي شرم الشيخ، وتم بيع تلك المشاريع منذ ثلاثة أشهر، مشيراً الى انه ما زال لديه استثمارات أخرى غير مباشرة مثل إدارة بعض الفنادق ومكتبات لروتانا. وقال إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء في المملكة هو بسبب ارتفاعها عالمياً، مطالباً وزارة التجارة بإيجاد تنافس بين التجار حتى تنخفض الاسعار. وأعرب عن اعتقاده بأن بنك «سيتي غروب» الأميركي سيكون في موقف قوي وممتاز في غضون ثلاث سنوات.