أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطائرات الحربية الروسية والسورية تواصل غاراتها على مدن وبلدات وقرى ريف حماة الشمالي الشرقي وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والغربي والشرقي ومناطق أخرى في المحافظتين، موقعة خسائر بشرية ومادية في ممتلكات المواطنين والبنى التحتية، ومستهدفة في غارات معينة، مقار لفصائل معارضة منذ بدء معركة «المحاولة الأخيرة» في 19 أيلول (سبتمبر) الجاري وحتى يوم أمس. وأضاف «المرصد» أن الطائرات الروسية والتابعة للنظام استهدفت محافظتي إدلب وحماة، خلال 7 أيام متواصلة، بأكثر من 1100 غارة جوية طاولت مدن وبلدات وقرى اللطامنة ومورك والجنابرة (البانة) وتل هواش وكفرزيتا وعرفة وحزم ومحيط معان وعطشان وخفسين وربدا وأم حارتين وقلعة المضيق بريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، وبلدات وقرى سراقب والشيخ سنديان وبداما وسرجة وسنجار ومعرزيتا والفطيرة وكرسعة والنقير وأبو الضهور وتل مرديخ والتمانعة والهبيط وسكيك ومعرحطاط وجرجناز والحامدية وتلمنس وسنجار ووادي الضيف والصهرية وخان شيخون والتح ولطمين وكفرنبل والبارة والكفير والزعينية وعين الزرقا والشغور والنهر الأبيض وحلوز والعالية وسرمين وترملا وسرمين والنيرب وأم الصير وكفرومة وأطراف مدينة جسر الشغور ومناطق أخرى في حماة وإدلب. وأوضح أن هذه الغارات المكثفة أودت بحياة 58 مدنياً على الأقل بينهم 18 طفلاً دون سن ال18 و19 مواطنة فوق سن ال18 في غارات على ريف جسر الشغور الغربي ومدن وبلدات وقرى خان شيخون وقلعة المضيق والتمانعة وكفر نبودة والصهرية واللطامنة وسراقب والتح وكفر سجنة وسرجة والدانا، كما وثق إصابة أكثر من 307 أشخاص بجروح، بعضهم تعرض لإعاقات دائمة، وبعضهم الآخر لإصابات بليغة. وذكر «المرصد السوري» أيضاً مقتل ما لا يقل عن 142 من عناصر «هيئة تحرير الشام» و «الحزب الإسلامي التركستاني» و «فيلق الشام» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» في الغارات الجوية الروسية والسورية على مقار هذه الفصائل ومواقعها وتمركزاتها وآلياتها على جبهات القتال خلال معركة «المحاولة الأخيرة» التي دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر الفصائل الإسلامية المذكورة، على محاور في أقصى ريف حماة الشمالي الشرقي. ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية نحو 50 عنصراً من «فيلق الشام» قتلوا في استهداف مقرهم في منطقة تل مرديخ القريبة من سراقب بريف إدلب الشرقي. يذكر أن معركة «المحاولة الأخيرة» هذه جاءت في سعي من الفصائل لتحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على القرى التي تقرب المسافة بينها وبين جبل زين العابدين الاستراتيجي وبين مدينة حماة وذلك بعد تحضيرات استمرت أياماً عمدت خلالها «هيئة تحرير الشام» إلى إبلاغ المواطنين في القرى الموجودة في أقصى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي، بوجوب إخلاء منازلهم تجنباً للقصف العنيف الذي ستشهده المنطقة في حال انطلاقة العملية. وأدى هذا إلى حركة نزوح خلال الأيام الفائتة نحو قرى بعيدة عن محاور تلك العملية العسكرية. من جهة أخرى، أفادت الوكالة لعربية السورية للانباء (سانا) بأن شخصين قتلا وجرح 5 آخرون «جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على مدينة القرداحة بريف اللاذقية». واضافت ان «الاعتداء الإرهابي تسبب أيضاً بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات والبنى التحتية».