أكد رئيس الحرس الملكي الفريق الأول ركن سهيل المطيري، أن ذكرى اليوم الوطني تؤكد لنا أننا نعيش في وطن الحزم والعزم والأمن والأمان. وقال المطيري إنه في ذكرى اليوم الوطني، أعلن المؤسس الملك عبدالعزيز توحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت مسمى المملكة العربية السعودية، إذ أرسى دعائم هذه الدولة، وحدد ثوابتها وسياستها المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم أتى من بعده ابناؤه البررة، وواصلوا المسيرة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يتمتع بنظرة ثاقبة وحكمة واعتدال وشجاعة، إذ عزز دور المملكة في جميع المجالات الإقليمية والعالمية، ما جعل لبلادنا دوراً كبيراً ومؤثراً في القرار الإقليمي والعالمي، وهنا تبرز خيارات الملك سلمان في اختيار الشباب وضخ دماء جديدة في العمل الإداري، الذي شهد تحولات نوعية وتاريخية غير مسبوقة. وأضاف: «باتت بلادي مقصداً لكبار الساسة والزعماء في العالم، وتأتي القمة العربية الإسلامية - الأميركية خير شاهد، إذ نتج منها تأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف تحت اسم اعتدال، كما أكدت السعودية التزامها الراسخ بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وكان هاجس خادم الحرمين الشريفين رفعة المواطن، فشهد عهده كثيراً من المنجزات التنموية في جميع القطاعات، والتي اتصفت بالشمولية، وظل قطار التنمية الكبير يشق طريقه نحو مساحات الحلم الكبير الذي رسمه الملك القائد، وعمل على تحقيقه في جميع المجالات». وتابع: «نعيش في اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح، إنها رؤية المملكة 2030 ومهندسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويأتي التحول الوطني لأجل بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق أهداف هذه الرؤية، كما شملت العديد من القرارات الإصلاحية التي تهدف الى توفير الحياة الكريمة للمواطن». وشدد على أن الملك سلمان بن عبدالعزيز هو فارس المرحلة بما يملك من نظرة للأبعاد الاستراتيجية المطلوبة لتحقيق العديد من الإنجازات، سواء الداخلية أم الخارجية، فعلى المستوى الداخلي قام بالكثير من الإصلاحات على جميع المستويات، أما على المستوى الخارجي، فتأتي عملية عاصفة الحزم كأحد أهم إنجازات الملك سلمان لإعادة الشرعية لليمن، كما أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة، تزامناً مع إطلاق إعادة الأمل، وخلال هذه الفترة القصيرة في عهد الملك سلمان تم إحداث نقلة نوعية في مؤسسات الدولة وسياستها الخارجية والداخلية، إنها فترة الحزم والعزم والإقدام والإنجازات وتوحيد الصف وزرع الأمل». وبين أن موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما يأتي خادم الحرمين الشريفين في قائمة أكثر القادة تأثيراً في العالم وفقاً لمجلة تايمز الأميركية في استطلاعها الشهير حول أكثر 100 شخصية مؤثرة عالمياً. وأكد أن هاجس الأمن يوقظ الأمم والمجتمعات الإنسانية في تاريخها كله، وللأمن اهمية في حياة واستقرار الشعوب، وفي هذا الوقت العالم يموج بالاضطرابات الإقليمية والدولية والاعمال الإرهابية لم تزد المملكة وشعبها إلا رسوخاً وولاء واطمئناناً أبهر العالم وأظهر مدى ما تتمتع به العلاقات وأواصر المحبة والوفاء والالتفاف بين شعب المملكة وقيادته الحكيمة.