كشف وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي الدكتور محمد العوهلي استبعاد 600 بحث طلابي من مجموع 1800 بحث، لمخالفتها أخلاقيات البحث العلمي. وشدد العوهلي على جميع الباحثين من طلاب وأكاديميين الاهتمام بأخلاقيات البحث العلمي وبضوابطه والشروط والمواصفات المطلوبة، محدداً أمثلة عن المخالفات في مجال البحث، وطريقة البحث من طريق الاقتباس المباشر من المصدر، وغيرها. وأكد أن «مجتمع المعرفة» الرامي إلى تسخير الفكر والبحث والابتكار الوطني والاستفادة منه على أرض الواقع لا يكون إلا بتضافر الجهود الوطنية من جميع القطاعات، مشيراً إلى أن المؤتمر العلمي هو لبنة أولى لبناء وطن قوي يقوم على الفكر والإبداع والتخطيط العلمي وإيجاد الحلول من منظور تخصصي يستند على البحث العلمي والإحصاء والاستبيان لينافس الدول المتقدمة، إذ تستنفر الوزارة والجامعات طاقاتها وإمكاناتها كافة لترجمة تطلعات خادم الحرمين الشريفين نحو «مجتمع المعرفة» من خلال برامج ومؤتمرات وورش عمل عدة. وقال: «نتطلع إلى الإسهام الفعال من جميع المؤسسات التعليمية، لإنجاحه والتفاعل معه بالطرق كافة، كما أن على الجامعات أن تحرص على تشجيع طلابها على البحث والإبداع والابتكار وتبني نتاجهم الفكري وتنميته ومن ثم تقديمه للمجتمع»، مشيراً إلى أهمية تعزيز قدرات وإمكانات البحث العلمي والاتجاه نحو التفكير المنضبط بأسس علمية وبحثية، وأن يستند على التحليل والإحصاء عبر قنوات مختلفة، منها وسائل الإعلام التي يتوجب عليها الإسهام في نقل المجتمع إلى مجتمع معرفي من خلال برامجها الإعلامية التوعوية المختلفة. ولفت العوهلي إلى آخر استعدادات الوزارة للمؤتمر العلمي الثاني الذي سيشهد حضوراً يفوق خمسة آلاف طالب وباحث ومنظم وزائر، وتم اختيار 900 محكم في اختصاصات عدة شرعوا في تحكيم المشاركات المقدمة من الطلاب والطالبات التي تجاوزت 2700 مشاركة على الموقع الإلكتروني، إذ أعلنت سابقاً اختيارها 431 مشاركة في الأبحاث العلمية والابتكارات وريادة الأعمال، أما المسابقات الفنية والأفلام الوثائقية، فستعلن قريباً، مبيناً أن تفاعل طلاب وطالبات جامعات ومؤسسات التعليم العالي مع المؤتمر فاق التوقع، إذ استقبل الموقع الإلكتروني الكثير من المشاركات في محاور مختلفة، إضافة إلى أن رابط المؤتمر سجل أعداداً كبيرة من الطلاب والطالبات الراغبين في الحضور ومتابعة منافسات المؤتمر، ما يدل على الوعي والرغبة الأكيدة في ترجمة القدرات التي يتمتع به طلاب وطالبات التعليم العالي في السعودية. وأوضح أن مشاركات الطلاب والطالبات المسجلة في موقع المؤتمر متميزة وتعكس إحساس الطلاب والطالبات بدورهم الوطني، إذ اتسمت غالبية البحوث والابتكارات بمحاكاتها لواقع المجتمع ومحاولة إيجاد طرق وأساليب علمية لحل مشكلات تواجه المواطن والمجتمع وقضايا تمس المجتمع سواء كانت طبية أو اقتصادية وغيرها، مضيفاً: «إن المؤتمر سيشهد منافسات قوية على المراكز الأولى هذه السنة، إذ استعدت الجامعات للمؤتمر استعدادا قوياً ومميزاً». وبخصوص الجوائز المقدمة للفائزين في المؤتمر، قال العوهلي: «إن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اعتمد مليون ونصف المليون ريال لتوزيعها على 179 جائزة للفائزين والفائزات في محاور المؤتمر العلمي الثاني والأعمال الأخرى، إذ خصصت جوائز للأبحاث العلمية بلغت قيمتها 498 ألف ريال، وفي الأبحاث المقدمة بطريقة العروض التقديمية مرحلة «البكالوريوس» استحوذت على 216 ألف ريال تمنح ل10 فائزين في كل محور من محاور المؤتمر إذ تم تحديد 15 ألف ريال للأول، و12 ألف ريال للثاني، و10 آلاف ريال للثالث، إضافة إلى حصول الفائزين بالمراكز الأولى على الريشة الذهبية. وأفاد العوهلي أن وزارة التعليم العالي أضافت جائزة خاصة سمّتها «جائزة الجودة العلمية الطلابية» تمنح للجامعات التي تحقق مراكز متقدمة في المحاور الثلاثة للمؤتمر، منوهاً إلى أن الجائزة تهدف إلى رفع مستوى المشاركات البحثية والابتكارية والإبداعية (كماً ونوعاً) في المؤتمر، إذ يتم التقويم بناء على النسبة بين العدد الكلي للأعمال المقدمة وعدد الأعمال التي اجتازت معايير التحكيم العلمية للمشاركة، وعدد الأعمال الحاصلة على جوائز بالمؤتمر، مستطرداً في هذا الشأن: «ستحصل الجامعة الفائزة بجائزة الجودة على منح ثلاثة من طلابها في كل محور من محاور المؤتمر العلمي لحضور مؤتمرات خارجية أو ورش عمل علمية، كما يتم تسليمها درع الجودة العلمية، وشهادة تقدير كأفضل جامعة من حيث الجودة العلمية الطلابية في المحور المحدد موقّعة من وزير التعليم العالي». واستعرض العوهلي فعاليات المؤتمر، موضحاً أن فعالياته تشمل محاور وجلسات علمية في مجالات العلوم الصحية، والعلوم الإنسانية، والاجتماعية، والعلوم الأساسية والهندسية، وزاد: «يتسنى للطالب والطالبة عرض وتقديم مشاركته أمام لجنة التحكيم في شكل مباشر بحضور الطلاب والطالبات، كما يشهد المؤتمر معارض عدة للمسابقات الفنية من رسم تشكيلي، وتصوير تشكيلي، ورسم «كاريكاتوري»، وخط عربي وتصوير «فوتوغرافي» وكذلك الابتكارات وبراءات الاختراع، وريادات الأعمال، كما سيخصص المؤتمر صالات عرض للأفلام الوثائقية».