أعلنت الإمارات سعيها إلى إطلاق 5 استراتيجيات طويلة الأمد و120 مبادرة وطنية في أكثر من 30 قطاعاً مشتركاً بين الاتحادي والمحلي، خلال أعمال «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات» التي ستعقد الثلثاء المقبل، برئاسة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وسيشارك في الاجتماعات، التي تستمر يومين، أولياء العهود والوزراء ورؤساء الدوائر وأمناء المجالس التنفيذية وأبرز 400 مسؤول حكومي في كل القطاعات. وتهدف الاجتماعات السنوية إلى عرض الجهود والبرامج المنجزة لتحقيق «رؤية الإمارات 2021»، والأهداف للسنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى إعداد الخطط والاستراتيجيات التي تضع الحجر الأساس لمئوية الإمارات 2071. وكان مجلس الوزراء اعتمد في حزيران (يونيو) الماضي، عقد تجمع وطني سنوي تحت اسم «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات». وتهدف الاجتماعات السنوية إلى توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، ومناقشة القضايا التنموية في شكل سنوي وعلى كل المستويات الحكومية، في حضور جميع المسؤولين وصناع القرار، وإشراك القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071. وقال الشيخ محمد إن «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، ستكون خطوة في مسيرة الدولة نحو مئويتها، وهدفنا أن نضع أساساً قوياً وأفكاراً خلاقة للمستقبل»، مؤكداً أن الإمارات «صنعت حاضرها بنفسها، وقادرة على صنع مستقبلها الذي يضمن لأجيالها خيراً ورخاء مستداماً». وأكد أن «تسارع وتيرة الحياة وتتابع التطورات والمتغيرات يحتم علينا المبادرة والعمل ثم العمل، حتى نبقى في دائرة الريادة والتنافسية». وأضاف: «وجدت حكومة الإمارات لتحقيق حياة أفضل لأبنائها وإسعادهم، وهي اليوم بدعم رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد وبرؤية ومتابعة الشيخ محمد بن راشد، باتت أكثر مرونة وفاعلية واستجابة لمتطلبات الحاضر والمستقبل». ولفت الشيخ محمد بن زايد، إلى أن «الإمارات شهدت مراحل نهضوية فارقة منذ بداية مسيرتها التنموية، ومع بدء الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات الثلثاء المقبل، تنطلق خطوة جديدة نحو تحقيق أماني الإمارات وتطلعاتها بمستقبل واعد لأجيالنا وتعزيز نهضة الإمارات وسعادة شعبها». وتشمل الاستراتيجيات الخمس الطويلة الأمد «القوة الناعمة للإمارات» و «الإمارات للتعليم العالي» و «الإمارات للثورة الصناعية الرابعة» و «الإمارات للأمن المائي 2036». أما البرامج ال120 فتشمل تلك الوطنية والقوانين والتشريعات والسياسات الوطنية وتطوير الخدمات وقواعد البيانات والمعلومات الوطنية، والقدرات الوطنية والخطط الاستراتيجية الوطنية، والتقارير والدراسات الوطنية، وفرق العمل الوطنية المشتركة، والأدلة الوطنية. ويناقش المجتمعون أكثر من 30 ملفاً، منها الاقتصاد والبنية التحتية والإسكان والخدمات الصحية والوقائية والشباب، والتوطين والبيئة والطاقة والتعليم العالي والبحث العلمي، والإعلام والخدمات الذكية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتوازن بين الجنسين والتميز والكفاءة الحكومية والقيادات والقدرات الحكومية، والثقافة. وتسعى «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات» إلى الاطلاع على الأهداف والنتائج التي تحققت حتى الآن ضمن «رؤية الإمارات 2021»، والرامية إلى أن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم في شتى المجالات، ولتحقيق أفضل المراتب في مختلف المؤشرات الدولية، بحلول يوبيلها الذهبي عام 2021.