توقع محللون أن تقود المملكة العربية السعودية مرحلة التعافي في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وتدعمها خلال عام 2011 في ظل الاستثمارات المتزايدة التي يشهدها القطاع العام، وانتعاش ثقة المستهلكين في المملكة، فضلاً عن التركيز المتنامي من الشركات على دعم وتعزيز كفاءتها وقدراتها. وقال هؤلاء خلال فعاليات مؤتمر «إنستانت - أون لحلول الخدمة الفورية للشركات»، الذي نظمته شركة «إتش بي السعودية»، إن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة استحوذ على اهتمام وتركيز أبرز شركات الأبحاث المتخصصة في القطاع وكبرى شركات تقنية الملومات ومديري التقنيات المحليين والدوليين. وكان من بين أهم شركات الأبحاث التي قدمت عروضاً توضيحية خلال المؤتمر «آي دي سي الشرق الأوسط»، إذ قامت بعرض أحدث المستجدات المتعلقة بخطط تطوير البنية التحتية في المملكة، كما سلطت «غارتنر» الضوء على العيوب التي تدحض الاعتقاد الشائع بأن الاعتماد على مزود واحد لبناء الشبكة يعتبر أفضل من الاستعانة بأكثر من مزود. وأظهر تقرير أجري أخيراً بتكليف من «إتش بي السعودية» أن ثلاثة أرباع قادة الأعمال يرون أن قسم تقنية المعلومات في شركاتهم يمثل العامل الأساسي وراء نجاح أعمالهم، بينما يرى 84 في المئة منهم أن الابتكار يعتبر عنصراً جوهرياً في نجاح أعمالهم في العصر الحديث. وأوضح مدير أعمال المؤسسات في «إتش بي السعودية» زياد مرتجى، أن مؤتمر «إتش بي إنستانت - أون لحلول الخدمة الفورية للشركات» يعتبر أكبر حدث تقني تنظمه الشركة في السعودية. وتتوقع الشركة أن تتجاوز قيمة قطاع تقنية المعلومات السعودي 17 بليون ريال بحلول عام 2014، مشيراً إلى أن الحدث يوفر منصة مميزة تلتقي من خلالها نخبة الشركات التقنية في المملكة والعالم.