شدد السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه على مواقف بلاده «الداعمة سيادة لبنان واستقلاله وضرورة حل المسائل العالقة بما يضمن أمنه واستقراره وازدهاره وفي مقدمها مسألة النازحين السوريين». وكان فوشيه زار على رأس وفد من السفارة، الرابطة المارونية، وكان في استقباله رئيسها النقيب أنطوان قليموس، وعُقد على الفور اجتماع حضره الرئيسان السابقان للرابطة جوزيف طربيه والأمير حارث شهاب، وكان بحث في الأوضاع العامة. وأكد السفير الفرنسي «عمق العلاقة مع الطائفة المارونية»، وتناول «المجالات التي تساعد فيها فرنسالبنان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً»، مشيراً الى «الزيارة المهمة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية ميشال عون قريباً لفرنساً وهي ستكون زيارة دولة على قدر كبير من الأهمية». ونقل قليموس عن فوشيه أن «فرنسا تسعى دائماً الى تحييد لبنان عن الصراعات الموجودة في المنطقة، وهذا ما جعلها تدعم قوات الأممالمتحدة الموجودة في الجنوب. ويهمها أن يبقى الجيش اللبناني الركيزة الأساس للدولة في لبنان، وهي تسعى دائماً الى دعم الجيش الذي هو الحصن الحصين للدولة». وعن موقف فرنسا من التوطين، قال فوشيه: «أحيلكم الى كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي ألقاها في مجلس الأمن بالأمس وموقفه من المسألة السورية جد واضح وهو موقف فرنسا الرسمي». وتمنى قليموس على فوشيه «المساعدة الفرنسية وعبرها الأوروبية للانتهاء مما يسمى إرهاب الفساد والمساعدة على حمل إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها لإبطال الذرائع المؤدية إلى استمرار الصراع العسكري، وتأييد موقف المجلس النيابي لرفض الطرح الأميركي للتوطين ، إضافة إلى مواجهة خطر استمرار وجود النازحين السوريين ».