أكد رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابي اللبناني وليد جنبلاط عدم مشاركته في تظاهرة 13 آذار، مشيراً الى أنه لا يستطيع إلا أن يكون «في موقع حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية». واستنكر جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم، الحملة الاعلامية الجديدة لقوى 14 آذار، وقال: «كم هي لافتة المفارقة بين التظاهرة التي انطلقت للمطالبة بإلغاء الطائفية السياسية وهي عفوية وغير مسيّرة من قبل القوى السياسية، وتدعو الى التطلع نحو المستقبل، وبين شعارات التحريض المذهبي التي تُرفع والتي تؤدي الى الفتنة. فبين مجموعة من الشباب الذين يريدون العيش في بلد يخلو من التمييز الطائفي والعنصري، الى مجموعة من القوى التي لا تدعو سوى الى التمييز العنصري والمذهبي وآخر إبتكاراتها تمييز بين حجاب وحجاب وإعادة إنتاج شعار ثقافة الحياة مقابل ثقافة الموت». وأضاف: «ها هو الحديث عن السلاح يعود الى الواجهة من دون أي إعتبار لإمكان إنكشاف لبنان بالمطلق أمام إسرائيل وتعريته بالكامل قبل التوافق على استراتيجية دفاعية تستفيد من هذا السلاح في إطار منظومة الدفاع عن لبنان. وإذا كنا نلتقي في رفض استخدام السلاح في الداخل لأن ذلك بمثابة خيار مدمر للبنانيين جميعاً، إلا اننا لا نستطيع أن نقبل بتعرية لبنان أمام إسرائيل». وذكر جنبلاط بعضهم «بأستقدام تيارات سياسية الآلاف من الشبان من الشمال قبل أحداث 7 أيار تحت شعار الدفاع عن بيروت، وتخلت عنهم لاحقاً»، مؤكداً أن «هذه الوقائع ليست تبريراً للسابع من أيار، بل هي تذكير بأمور حدثت من ضمن سياسة إستخدام السلاح أيضاً». ولفت الى أن «الحزب التقدمي يملك الجرأة على ممارسة النقد الذاتي، ومن هذا الباب أعاد قراءة مرحلة القرارين الشهيرين وأحداث 7 أيار، ويملك الكثير من المعطيات في هذا المجال لا سيما في إطار من أعد خريطة الاتصالات وكيفية استمرار البعض في التحريض على الفتنة وهو لا يخسر شيئاً»، معتبراً أن «الخطوات التي اتخذها الحزب أسهمت في وأد الفتنة وفي حماية السلم الأهلي والحفاظ على المصالحة التاريخية في الجبل التي أقمناها مع البطريرك صفير الذي يختتم، باستقالته، حياته الحافلة بالمواقف الوطنية المشرفة». وأكد أن «الحزب التقدمي لن يشارك في تظاهرة 13 آذار، «لأنه يعلم وعي الناس وعدم قبولهم المشاركة في مناسبة توجه بعض خطبائها واضح لناحية الحض على الفتنة والكراهية والتحريض على الطائفية والمذهبية وكشف لبنان أمام إسرائيل».