الدار البيضاء - رويترز - توقعت الوحدة المغربية لشركة «لافارج» الفرنسية ان تشهد سوق الاسمنت في المغرب نمواً طفيفاً هذه السنة، اذ ستعوض مشاريع الاسكان الاجتماعي المدعومة من الحكومة تأجيل مشاريع عقارية تجارية أو إلغاءها. وشهد المغرب ازدهاراً في قطاع الانشاءات في السنوات القليلة الماضية مع شق طرق جديدة ومد خطوط للسكك الحديد واقامة موانئ واجتذبت الحكومة استثمارات أجنبية كبيرة في الفنادق والمنتجعات لمواكبة نمو أعداد السياح. وتراجعت تدفقات الاستثمارات على البلاد في منتصف عام 2008 ما القى بظلاله على توقعات شركات الاسمنت مثل «لافارج» وشركات منافسة لها مثل «أسمنت المغرب» و «هولسيم المغرب». وكانت كل هذه الشركات استثمرت بكثافة لملاحقة الطلب المتزايد. وقال العضو المنتدب في «لافارج» جان ماري شميت مساء أول من أمس: «نحن نعتقد... ان الطلب على الاسمنت سيشهد ارتفاعاً طفيفاً عام 2009 لأن أساسيات الاقتصاد المغربي قوية وهناك حاجة قوية للاسكان». ولفت إلى ان الشركة ستستثمر في حال نمو الطلب، لكن لديها بالفعل القدرة على الاستجابة لأي ارتفاع في السوق بفضل خط انتاج جديد من المقرر فتحه في ايار (مايو) المقبل. وأشارت «لافارج» إلى ان سوق الاسمنت المغربية نمت بنسبة 15.7 في المئة بين كانون الثاني (يناير) وتموز (يوليو) 2008 ثم نمت بنسبة 1.5 في المئة فقط في بقية السنة ليبلغ معدل نموه السنوي 9.9 في المئة. وارتفعت مبيعات الشركة خلال السنة بنسبة 6.2 في المئة وبلغت حصتها في السوق 40.6 في المئة. وسجلت ارباحاً صافية مقدارها 1.69 بليون درهم (205.5 مليون دولار) بارتفاع بنسبة 16 في المئة.