سلطت ندوة أقيمت في جنيف أمس، الضوء على حقوق الإنسان في قطر، وتجريد آلاف الأسر من الجنسية القطرية من دون مبررات، وتم عقد الندوة بعد سحب جنسية الشيخ طالب بن شريم المري و55 من أفراد أسرته ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم في الدوحة، وتطرق المجتمعون إلى قضية الغفران الإنسانية. ونظمت الندوة، الفيديرالية العربية لحقوق الإنسان، وأدارها عبدالعزيز الخميس وشارك فيها عدد من الحقوقيين العرب والأجانب، وناقش المجتمعون قضية تهجير آل غفران من قبيلة آل مرة في العام 1996 وحتى الوقت الراهن بشكل تدريجي من سلطات الدوحة، ومنع أفراد تلك القبيلة من امتيازات المواطنة القطرية، معتبرين ذلك مؤشراً خطراً يدل على أن السلطات القطرية «غير مهتمة البتة بحق مواطنيها الأصليين وتعسفها في استخدام الأنظمة، بل انتهاكها إذا تطلب الأمر ذلك لمصلحتها». وتحدث المواطن محمد المري بحسب قناة العربية عن الأسباب التي تدفع سلطات الدوحة إلى منح الجنسية القطرية لشذاذ الآفاق، بينما يتم سحبها من أبناء البلد الأصليين الذين شاركوا في عمليات البناء والتنمية. ووجه المواطن انتقادات لاذعة بحق الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان علي صميخ المري، وذلك لتجاهله قضية أبناء قبيلته، فيما امتدت الانتقادات للنائب العام في قطر علي فطيس المري، والذي استهجن عدد من المشاركين سكوته حيال هذه القضية الإنسانية، التي تهم أفراد قبيلته وعدم اتخاذه خطوات قانونية تجاهها. أما صالح الغفراني المري، أحد أبناء القبيلة، فقال في مشاركة له إنه جاء إلى جنيف «سعياً لإنهاء معاناة أفراد عائلتي وغيرهم في قطر»، مضيفاً: «صبرنا 21 عاماً، ولن نصبر أكثر، الآن أصبحت هناك حالات إعدام ومقابر بسبب المطالبة باستعادة الحقوق». وتابع: «في عام 1995 سحبت السلطات القطرية الجنسية من أبي بين عشية وضحايا من دون أي سبب. وكان عمري حينها 11 عاماً، أنا الآن لدي 3 أولاد ولا نحمل جنسية بلدنا التي ولدنا وتربينا فيها وحارب أجدادنا من أجل الدفاع عن ترابها»، مبيناً أنه «لم يعد للكثير من أبناء قبيلتنا حق العمل في قطر، ولذلك فهم يعيشون على معونات الأقارب». وكانت قبيلة آل مرة، رفضت انقلاب الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر السابق ووالد الأمير الحالي على والده للاستيلاء على الحكم عام 1996، ما عرض أفراد ووجهاء القبيلة، كما يقولون، للتنكيل وسحب الجنسيات وإبعادهم من البلاد إلى دول أخرى مثل السعودية، وينتشر أفراد قبيل الغفران في المناطق الواقعة على طول الحدود القطرية - السعودية. وقال إن أحدث مظاهر الاضطهاد، اعتقال الشاعر القطري بريك هادي المري لمجرد أنه قال شعراً يشكر فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لأنه «أكرم حجاج بيت الله الحرام». ودعا صالح ومحمد المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة إلى مساعدتهم في تلبية مطالبهم المتمثلة في استعادة الجنسية، وتصحيح أوضاع أبناء قبيلة الغفران، وإعادة المطرودين إلى عملهم، ولم شمل العائلات، واسترجاع الحقوق والمزايا بأثر رجعي. .. ودعوات للتصدي لدعم قطر للإرهاب شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أنه «حان الوقت للتصدي بفعّالية للأطراف الداعمة للإرهاب ودفعها لتحمل مسؤولياتها»، في إشارة إلى قطر. وقال السيسي من نيويورك، إن على قطر «إظهار رغبتها في عدم الإضرار بمصالح الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك من خلال التجاوب مع مطالب الدول العربية الأربع». والتقى الرئيس المصري بمقر إقامته في مدينة نيويورك مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأميركي، تضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والعسكريين السابقين، إضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر بالولايات المتحدة.