أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن حدود بلاده مع تشاد ستكون لتبادل المنافع والمصالح المشتركة، ولا مجال لتبادل الأسلحة وإيواء المعارضة. وتظاهر نازحون في مخيم «كلمة» للنازحين في جنوب دارفور أمس، رفضاً لزيارة البشير المرتقبة، وسلّموا رسالةً إلى البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) وطالبوا بتأمين التظاهرة. وقال النازحون في رسالتهم: «نعلن رفضنا التام لزيارة البشير إلى دارفور ومخيم كلمة باعتباره هو الذي أتى بنا إلى المخيمات». وطالب النازحون البعثة بتوفير الأمن والحماية لهم طوال أيام التظاهرات. وزار البشير أمس، الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، المتاخمة للحدود التشادية حيث خاطب حشداً جماهيرياً، قبل أن ينتقل اليوم إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. ودعا الرئيس السوداني ضحايا النزاع في دارفور الذين غادروا دارفور للعودة إلى منازلهم، مؤكداً أن الإقليم يتعافى من الحرب التي خلفت آلاف القتلى. وقال البشير: «الحرب أثرت سلباً في الناس، لكنهم الآن يتصالحون»، مضيفاً: «نريد أن يعود النازحون إلى منازلهم ومزارعهم وقراهم». وأضاف أن إقليم «دارفور الآن يتعافى، ولكن هذا التعافي سيكتمل عندما نجمع السلاح. نريد للسلاح أن يبقى فقط في أيدي قواتنا النظامية». إلى ذلك، أصدرت الإدارة الأميركية قراراً بإنهاء حالة الحماية الموقتة للسودانيين، مشيرة الى تحسن الأوضاع، لكنها مددت تلك الميزة لمواطني جنوب السودان حتى منتصف العام 2019. وعادة ما يحيل وزير الأمن الداخلي الأميركي دولة أجنبية إلى حالة الحماية الموقتة، بسبب الظروف التي تمنع تلك الدولة من العيش بشكل آمن. وتشمل هذه الظروف النزاع المسلح المستمر أو الكوارث البيئية أو غير ذلك من الظروف الاستثنائية. وتتيح حالة الحماية الموقتة الإذن بالعمل والحماية من الترحيل للمواطنين الأجانب الذين لا تمكن إعادتهم بأمان إلى بلدانهم. ووُضِع السودان منذ 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 1997 في حالة الحماية الموقتة التي تسمح للسودانيين في الولاياتالمتحدة بالعمل والإقامة بشكل قانوني ومن دون التعرض للإبعاد. ومددت دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية في 25 كانون الثاني (يناير) 2016، الحماية للسودانيين حتى 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وذكر بيان أصدرته دائرة الهجرة والجنسية الأميركية أن «القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي إلين ديوك قررت أن الأحوال في السودان لم تعد تدعم وضعه بموجب حالة الحماية الموقتة بعد مراجعة أوضاع البلاد وبعد مشاورات مسؤولي وزارة الأمن الداخلي مع الوكالات الحكومية المعنية». ويعني القرار أن المواطنين السودانيين القادمين إلى الولاياتالمتحدة لن يكونوا قادرين على البقاء في البلاد بحجة عدم القدرة على العودة إلى وطنهم بسبب الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ومع ذلك، يمكن المواطنين السودانيين الموجودين حالياً في الولاياتالمتحدة بموجب حالة الحماية الموقتة الحفاظ على وضعهم كوضع قانوني لسنة فقط. وأضاف بيان دائرة الهجرة أن «الوزيرة إلين ديوك تمدد للمستفيدين من حالة الحماية الموقتة لمدة 12 شهراً للسماح بالانتقال المنظم قبل أن ينتهي الوضع في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018». ويأتي القرار الاميركي قبل 3 اسابيع من إعلان قرار ادارة الرئيس دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات بشكل دائم عن السودان في 12 تشرين الاول (أكتوبر) المقبل. من جهة أخرى، بدأت في الخرطوم جولة جديدة من مباحثات اللجنة العسكرية الثنائية المشتركة بين السودان وأثيوبيا، والتقى رئيس هيئة أركان الجيش الأثيوبي، الرئيس السوداني ووزير الدفاع ومسؤولين عسكريين. إلى ذلك، قال مسؤول حكومي محلي أمس، إن متمردين في جنوب السودان هاجموا القوات الحكومية في ولاية الوحدة الغنية بالنفط ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً بينهم مدنيون.