أعلنت مصادر مأذونة قريبة من الرئاسة الفرنسية عن قمة ستجمع بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترامب، فور وصول الأول إلى نيويورك مساء بعد غد الاثنين، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن الرئيس الفرنسي سيلتقي أيضاً في وقت لاحق، نظيره التركي رجب الطيب أردوغان على هامش اجتماعات الجمعية العامة. وأوضحت المصادر أن لقاء ترامب- ماكرون سيركز على الأزمات الراهنة في المنطقة والعالم وفي مقدمها سورية، كما سيجري الرئيس الفرنسي اتصالات مع الدول ال5 دائمة العضوية في مجلس الأمن من أجل تشكيل مجموعة اتصال لدفع مفاوضات الحل في سورية. كذلك أعلنت عن لقاء سيجمع ماكرون بالمعارضة السورية في نيويورك بهدف دعمها والضغط على نظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت أن ماكرون سيثير مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موضوع عقد اجتماع دولي حول اللاجئين السوريين في لبنان، الذي كان أعلن عنه بعد زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى فرنسا. وأكدت مصادر الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيلتقي للمرة الأولى الرئيس الإيراني حسن روحاني، وسيتطرق معه إلى الملف النووي، إضافة إلى الأزمة السورية والعلاقات الثنائية. إلى ذلك، استقبل الرئيس الفرنسي أمس، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت مصادر مأذونة أن الاجتماع شهد مناقشة الأزمة الخليجية، مشيرةً إلى أن فرنسا تتواصل مع كل دول الخليج، وأن العلاقات مع السعودية جيدة ومكثفة والاتصالات مستمرة، والأمر سيّان مع الإمارات حيث أن ولي عهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سبق أن زار ماكرون خلال الصيف. إلى ذلك، كشفت الرئاسة الفرنسية عن اجتماع سيضمّ ماكرون إلى رؤساء دول آخرين لمناقشة الوضع في ليبيا، ويشكّل متابعةً لاجتماع «لا سيل سان كلو» وفرصة للاستماع إلى مبعوث الأممالمتحدة الخاص غسان سلامة حول ما آلت إليه جهوده للحل حتى الآن، ولدعم عمله. وأكدت الرئاسة أن موضوع البيئة وقمة باريس المقبلة في 12 كانون الأول (ديسمبر) التي دعا إليها ماكرون للاطلاع على ما تم تنفيذه حتى الآن بعد اتفاقية باريس للتغيّر المناخي، سيكون حاضراً في اجتماعاته في نيويورك.