انتشرت قوات الجيش الأميركي في بعض المحافظات العراقية الجنوبية، تحسباً لانفلات أمني، فيما منعت الحكومات المحلية التظاهرات «غير المرخصة». في ذي قار (390 كلم جنوب بغداد) تسلم فريق سلاح الفرسان الأول من اللواء الثالث في الجيش الأميركي مهماته في قاعدة الإمام علي غرب الناصرية (مركز المحافظة). وقال الرائد هارولد هاف في بيان إن عمل القوات «سيقتصر على تقديم الدعم والإسناد وتدريب القوات العراقية». وأضاف ان «الدعم في الوقت الحاضر لن يكون من طريق التمويل المباشر، ولكن عبر نقل الخبرات الأميركية إلى العراقيين». وزاد ان «الفرقة الجديدة قوامها 3500 جندي موزعة على أربعة محافظات هي: ذي قار والبصرة وميسان والمثنى». في هذا الوقت قررت الحكومة المحلية والسلطات الأمنية في محافظة ذي قار منع التظاهرات «غير المرخصة» في مدن المحافظة. وجاء قرار المحافظة خلال اجتماع امني نوقش خلاله الوضع وتقرر «منع أي تجمع للمواطنين او القيام بتظاهرات إلا بعد الحصول على الموافقات الأصولية عبر طلب وتوضيح مضمون التظاهرة وعدد المتظاهرين ومكان انطلاقها ووقتها وموعد انتهائها». وكانت محافظات الجنوب شهدت بالتزامن مع معظم المدن العراقية تظاهرات واسعة ركزت على ادانة الفساد والمطالبة بإقالة مسؤولين محليين وتوفير الخدمات. إلى ذلك، حذر عدد من المسؤولين المحليين في محافظة ذي قار من عودة كبار البعثيين إلى العراق بعد الأحداث الأخيرة التي تشهدها بعض الدول العربية. وقال عضو مجلس المحافظة عبد الحسين هادي هجر إن «البعثيين موجودون حالياً في الدول التي تشهد اضطراباً، ما يشير إلى إمكان عودة كبارهم إلى العراق تزامناً مع التظاهرات التي تشهدها البلاد والتي تطالب بحل بعض مجالس المحافظات».