استعانت جمعية «إبصار» لدعم وتأهيل الإعاقة البصرية بمجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة كجهة مهنية للاستفادة من العمل التطوعي المتخصص الذي تميز به، لصيانة منازل وسيارات أسر المعوقين بصرياً الذين تضرروا من أحداث كارثة سيول جدة الأخيرة. وأوضح المستشار الإعلامي للجمعية أحمد سعيد أبوحسان أن الجمعية تحركت منذ ساعات الكارثة الأولى لإطلاق برامج عدة للعمل ضمن لجنة تنسيق العمل الإغاثي بفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة، إذ أطلقت برنامج المساعدات الطبية مع مجموعة مراكز ومستشفيات وعيادات متخصصة وذلك في ما يختص بتحويل الجمعية للحالات المتضررة من السيول، سواء من خلال الكشوفات الطبية أو العمليات الجراحية أو تأمين المعينات الطبية والمستلزمات البصرية كالنظارات وغيرها من الأدوية البصرية الأخرى الناتجة من آثار الكارثة، كما أطلقت الجمعية برنامجي صيانة المنازل والسيارات بالتعاون مع مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة، وبرنامج «سلة إبصار الغذائية» التي شملت المسجلين لديها وغير المسجلين الذين راجعوها أخيراً. وأكد انتهاء من حصر المتضررين من منسوبي الجمعية، والتواصل مع 753 أسرة من ذوي الإعاقة البصرية وتعذر الوصول إلى 207 بسبب انقطاع هواتفهم وتغييرها، ما حدا بالجمعية مخاطبة الجهات المختصة لتقصي أحوالهم من خلال الأرقام المتوافرة في قاعدة البيانات بالجمعية. وأظهرت النتائج أن عدد الذين لم يتضرروا 445 معوقاً بصرياً، بينما تضرر 101 معوق، منهم 95 تتطلب مساكنهم أعمال ترميم وصيانة و66 أثاثاً و85 جهازاً كهربائية، مشيراً إلى استمرار التواصل مع لجنة تنسيق العمل الإغاثي بتزويدهم ببيانات المتضررين وتوثيقها بحسب خطة العمل المقررة