باريس - رويترز - أظهر استطلاع للرأي في فرنسا ان مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ستهزم الرئيس نيكولا ساركوزي في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في العام المقبل. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «هاريس انتر اكتف» ونشر على موقع صحيفة «لو باريزيان» اليومية السبت، حصول لوبن على 23 في المئة من الاصوات في الجولة الاولى من الانتخابات التي تجرى على مرحلتين في مقابل 21 في المئة للرئيس ساركوزي الذين ينتمي الى اليمين الوسط. ولم يعلن ساركوزي ما اذا كان سيرشح نفسه لإعادة انتخابه لكن حزبه ورئيس الوزراء فرانسوا فيون يروجون له باعتباره الخيار الطبيعي للترشيح في الانتخابات. ومع تدني شعبيته إلى مستوى قياسي، أطلق ساركوزي نقاشاً وطنياً حول دور الاسلام في المجتمع الفرنسي تقول مصادر استطلاعات الرأي إنه يأتي في إطار خطة لإضعاف لوبن. وزادت شعبية لوبن منذ أن تولت زعامة حزب الجبهة الوطنية خلفاً لوالدها جان ماري في كانون الثاني (يناير) الماضي، وهي شبهت المسلمين بأنهم «قوة احتلال» في فرنسا. وصدم جان ماري لوبن كثيرين في انحاء فرنسا عندما فاز على رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان في الجولة الأولى من انتخابات عام 2002. وخسر أمام جاك شيراك في الجولة النهائية. وقالت ماري لوبن في مؤتمر صحافي في شمال فرنسا ان «هذا الاستطلاع يجعلني أعتقد أن نيكولا ساركوزي سيخسر هذه الانتخابات الرئاسية». وقال دومينيك باي الناطق السابق باسم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم إنه لا يوجد ما يضمن وصول حزب ساركوزي إلى الجولة الثانية.