أعلن وزير الداخلية العراقي أمس عن استكمال الخطة الأمنية الخاصة بزيارة «عاشوراء»، ووعد بعدم حصول أي خرق أمني في محافظة كربلاء، في وقت كثفت السلطات المحلية من إجراءات الأمن استعداداً للزيارة المرتقبة. ويتجه مئات الآلاف من الشيعة إلى مدينة كربلاء في العاشر من شهر محرم من كل عام لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي وسط إجراءات أمنية مشددة لا سيما في محافظات الوسط والجنوب. وأعلن الوزير محمد سالم الغبان في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ عقيل الطريحي أمس عن «وضع خطة متكاملة لتأمين زيارة عاشوراء، ولن يحدث أي خرق أمني». وقال إن «العراق يحتاج إلى الخبرات الأجنبية لتدريب قواته، ويرحب بأي دعم دولي». وأكد الغبان «عدم مشاركة قوات التحالف الدولية بأي ضربات جوية خلال معركة تطهير جرف الصخر من عناصر تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف «يجب الحفاظ على أمن مدينة كربلاء المقدسة في أجواء الزيارة التي ستشهد دخول الملايين إليها»، معرباً عن ترحيبه أيضاً «بتواجد قوات الحشد الشعبي التي سيكون لها دور فاعل في حفظ أمن كربلاء خلال زيارة عاشوراء». وأكد وزير الداخلية أن «العراق تعاقد على أجهزة أميركية الصنع حديثة ومتطورة للكشف عن المتفجرات، وستصل البلاد مطلع تشرين الثاني المقبل». وصادق مجلس محافظة كربلاء على الخطة الأمنية الخاصة بمراسيم عاشوراء بحضور رئيس اللجنة الأمنية العليا محافظ كربلاء عقيل الطريحي وقائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي ومدير شرطة كربلاء اللواء غانم الحسيني، وقال الطريحي إن «الخطة الناجحة والمختلفة عن الأعوام السابقة لأنها تتضمن الاستفادة من جهد الحشد الشعبي وتفعيل الجانب الاستخباري، إضافة إلى الاستفادة من موارد الجيش والشرطة وتوزيعهم على قواطع الحدود الإدارية للمحافظة». وأكد أن «كربلاء مستهدفة لأنها تزدحم بالزائرين من مختلف أنحاء العالم في هذه الزيارة». وأضاف الطريحي «كربلاء مستهدفة أيضاً لقدسيتها، بالإضافة للقناعة العقائدية التي يؤمن بها الإرهابي بأن هؤلاء كفرة يجب قتلهم. أيضاً أن كربلاء قدمت طيلة الفترات الماضية رمزيتها ومحبتها ودحرت جميع أنواع الطائفية التي راهن عليها الأعداء وستبقى جامعة لجميع الطوائف والقوميات والشرائح المختلفة». كما أعلن مجلس محافظة بابل أمس عن وضع خطة أمنية خدمية لشهر محرم، وقال رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري إن «حكومة بابل المحلية أعدت خطة أمنية خاصة بشهر محرم ستكون مختلفة عن باقي السنوات، وستكون محكمة وستعمل على سد الثغرات الأمنية التي كانت في خطط الأعوام السابقة». وأوضح الجبوري أن «أكثر من 10 آلاف عنصر أمني من جميع تشكيلات وزارة الداخلية سيشاركون في تطبيق الخطة في جميع الأقضية والنواحي بالمحافظة»، مشيراً الى أنه «تم تقسيم المحافظة إلى قطاعات وستشمل الخطة توزيع العجلات والدوريات الأمنية المتنقلة والراجلة عند المواكب الحسينية وتجمعات المواطنين». يذكر أن محافظة كربلاء شهدت خلال الأيام الماضية تفجيرات بسيارات مفخخة راح ضحيتها العشرات، الأمر الذي ألقى بظلاله على الإجراءات الأمنية خلال الاستعدادات لشهر محرم هذا العام، وخصوصاً بعد اقتراب تنظيم «داعش» من مناطقة شيعية.