تحتفي دار الأوبرا العمانية في مسقط في موسمها الجديد بأعمال الإيطالي لوتشيانو بافاروتي في الذكرى العاشرة لرحيله حيث تقدم امسية اوبرالية بمشاركة مغنين عالميين وتقيم معرضاً لبعض مقتنياته. وانطلق موسوم 2017-2018 في دار الأوبرا السلطانية الخميس على ان يستمر حتى ايار (مايو) المقبل. ويشكل الاحتفاء ببافاروتي احد ابرز نشاطات هذا الموسم الذي يشمل عروضاً غنائية وراقصة متنوعة. وقال المدير العام لدار الأوبرا أومبرتو فاني: «سنحيي تراث بافاروتي مع ثلاثة من ابرز المغنين الأوبراليين العالميين، وسيكونون معًا على المسرح، ربما للمرة الأولى». والمغنون الثلاثة هم مارتشيللو دورداني، وفيورانيزا شيدولينز، وسومي جو. وإضافة الى الحفلة في 14 كانون الأول (ديسمبر)، ستقيم دار الأوبرا السلطانية معرضاً لأشهر مقتنيات بافاروتي من بينها ملابس للمغني الإيطالي الذي عرف نجاحاً تجارياً كبيراً وتوفي عام 2007 عن 71 سنة اثر إصابته بسرطان البنكرياس. وسعت أوبرا مسقط في هذا العام الى تنويع العروض التي تستضيفها ضمن موسمها الجديد، من الأوبرالي التقليدي، الى الرقص الشعبي، والطرب العربي. وقال فاني إن برنامج الموسم الجديد «يعد محبي الفن والموسيقى بعروض مذهلة، الى جانب انهم سيزورون واحدة من أجمل دور الأوبرا في العالم». ومن بين هذه العروض أوبرا «نورما»، رائعة الإيطالي فينتشيتسو بيليني التي كتبها عام 1831، ضمن إنتاج جديد مشترك بين دار الأوبرا السلطانية وأوبرا دو روان الفرنسية. كذلك تستضيف أوبرا مسقط أمسيات غنائية عربية يحييها مغنون من مصر والعراق وعمان وتونس، وتختتم موسمها في ايار المقبل بمسرحية غنائية من إنتاج اللبناني غدي الرحباني وإخراج شقيقه مروان. والدار التي تشكل تحفة معمارية، افتتحت في تشرين الأول (اكتوبر) 2011 بحضور السلطان قابوس بن سعيد، وكانت أول دار أوبرا من نوعها في منطقة الخليج قبل أن تُفتتح في دبي دار أوبرا ضخمة. وصممت الدار وفق نمط العمارة العربية والإسلامية، كما أن شكلها الخارجي مستوحى من نمط القلاع العمانية. وتعتمد دار الأوبرا العمانية معايير عالمية في مجال تقنيات الصوت. وهذا الصرح مقام على 80 ألف متر مربع، علماً أن الأشجار والمسطحات الخضراء تشغل نصف هذه المساحة. وقال فاني ان أوبرا مسقط «تقدم برنامجاً يعتبر من بين الأعلى مستوى في العالم، ويعكس حب العمانيين والعرب للموسيقى التي يحملونها في قلوبهم عبر التاريخ».