حضّت الأمانة العامة ل«قوى 14 آذار» في إجتماع إستثنائي عقدته أمس، مناصريها على التجمع في العاشرة من صباح الاحد المقبل في 13 الجاري لإحياء ذكرى «ثورة الارز» في ساحة الحرية (الشهداء). وأصدرت الامانة العامة بياناً دعت فيه الى تأكيد من خلال التجمع في ساحة الحرية، «التمسّك بمبادىء ثورة الأرز ورفض وصاية السلاح والدفاع عن إنجازات ثورة الأرز، ثورتكم التي كانت البداية في ثورات العالم العربي». ولفتت الامانة العامة الى ان اختيار يوم الاحد في 13 الجاري بدلاً من الاثنين في 14 منه، هو «إفساحاً في المجال لأوسع مشاركة في إحياء انتفاضة 14 اذار من دون تعطيل حياة الناس ومصالحها، وإحساساً بالخطر الذي يتهدد لبنان جراء السلاح الخارج عن الشرعية، وتأكيداً لالتزام شعب 14 اذار الدفاع عن حرية لبنان وسيادته ونظامه الديموقراطي». وأوضح منسق الأمانة العامة فارس سعيد بعد اللقاء أن التجمع الأحد المقبل بدلاً من الاثنين ليس سببه «الحشد أو تحديد أحجام لقدرة حركة 14 آذار أن تحشد أو لا تحشد، إنما بعد استمزاج رأي كل القواعد والناس في المناطق وبكل القطاعات والأحزاب والشخصيات السياسية والنواب وإحساساً منا بعدم تعطيل حياة الناس، لا نريد أن تحصل «عجقة سير» ولا أن تتداخل المواكب بعضها ببعض لا في مداخل بيروت الجنوبية ولا مداخل بيروتالشرقية ولا داخل العاصمة، هذا احساس من قبل قوى 14 آذار من اجل ان تستقيم الحياة الاثنين». ولفت الى ان «قبل الأحد المقبل سيكون هناك اجتماع موسع في فندق «بريستول» وعلى عكس الاجتماع الأول الذي كان اجتماعاً نيابياً بامتياز، ستشارك فيه شخصيات حزبية، مستقلة وقادة الرأي العام من المجتمع المدني من أجل إطلاق وثيقة سياسية التي هي الوثيقة الثالثة لقوى 14 آذار». وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع دعا «كوادر القوات ومنسقي المناطق في كسروان - الفتوح، الى النزول مجدداً الى ساحة الحرية «لنقول اننا اشتقنا الى الحياة الطبيعية، اشتقنا الى الاستقرار، والهدوء والسلام، اشتقنا الى البحبوحة والعيش بكرامة، اشتقنا الى الخروج من المستنقع الذي نعيش فيه منذ سنوات وسنوات، الى رحاب العالم الأوسع، رحاب الحرية والثقافة والتقدم والتطور والازدهار، اشتقنا الى الانضمام من جديد الى مسيرة الأجيال، الى التطلع نحو المستقبل». ورد جعجع في كلمته على «من يقولون لنا اننا ضد خيار المقاومة»، بالقول: «لا، نحن أصلا من أدخل مفهوم المقاومة الى لبنان، نحن فعلا أصحاب خيار المقاومة ولكن المقاومة الحقيقية الفعلية، المقاومة التي تتولاها الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وليس حزباً من الاحزاب، المقاومة التي تبدأ عند حدود لبنان الجنوبية وتنتهي عند حدوده الشمالية وليس عند حدود بحر قزوين، المقاومة التي قرارها عند الدولة وليس عند الجمهورية الإسلامية، المقاومة التي تدافع عن شعب لبنان وليس عن قنبلة ايران، المقاومة التي هدفها لبنان وليس موقع ايران في المنطقة والعالم، المقاومة التي هدفها ردع المحتل من الخارج وليس احتلال الساحات في الداخل، المقاومة التي ترفع سلاحاً لخدمة المواطن وليس عليه، نحن مع خيار المقاومة الفعلية التي يتولاها الجيش لكننا ضد سلاح «حزب الله».