بدأت كبرى العلامات التجارية العالمية للهواتف الذكية باستخدام إعدادات الكاميرا الخلفية المزدوجة ضمن أجهزتها، وازدادت حدة المنافسة في ما بينها لريادة هذا التوجه الجديد والسائد خلال العام الماضي، لكن «هواوي» نجحت في تطبيق تقنية الكاميرا المزدوجة في هواتفها المحمولة على مدى أكثر من جيلين، فكيف يمكن للشركات الأخرى المصنعة للهواتف الذكية تخطي قيودها المسبقة؟ ففي الوقت الذي تسهم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز أهمية التصوير الفوتوغرافي باستخدام الهواتف المحمولة، توجه بعض مصنّعي الهواتف الذكية إلى تسويق وحدات كاميرا خارجية للمساعدة في التقاط صور ذات جودة احترافية، لتشكل زيادة الحجم والوزن عوامل دفعت المستهلكين إلى التضحية بميزة سهولة حمل أجهزتهم. في حين كانت «هواوي» مدركةً مدى أهمية الخواص التي لا غنى عنها في الهواتف الذكية، ولعبت دوراً ريادياً في الاعتماد على تصميم الكاميرا المزدوجة بما يتيح للهاتف الحفاظ على هيكله النحيف وأدائه الاستثنائي في مجال التصوير الفوتوغرافي. ولتحقيق أفضل جودة في التصوير أبرمت «هواوي» شراكة مع «لايكا» الشركة الرائدة في عالم التصوير، على مدى أكثر من 100 عام، وتكاتفت جهود العلامتين لتطوير هواتف محمولة بكاميرا مزدوجة. وتم تطبيق نظام الكاميرا المزدوجة من «هواوي» و«لايكا» على مدى ثلاثة أجيال من هواتف «هواوي» الذكية، واستقطبت اهتماماً وإقبالاً واسعاً بين العملاء وضمن قطاع الهواتف المحمولة. وللتربّع على عرش سوق الهواتف الذكية، وضعت هواوي استراتيجية خاصة منذ مطلع 2016 لتنسيق عملية تطوير الذكاء الاصطناعي، من حيث الأجهزة وتقنيات السحابة الإلكترونية والمعالج. وأثمر الاستثمار المستمر في الأبحاث والتطوير نتائج مميزة، وتستعد «هواوي» لتعزيز تقنيتها الخاصة بالكاميرا المزدوجة بمساعدة معالجه المعزز بتقنية الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المحمولة واستراتيجية الذكاء الاصطناعي للأجهزة المحمولة. وتدرك هواوي أهمية الابتكار في تحقيق نجاح استراتيجية الذكاء الاصطناعي، ما يدفعها إلى الاستثمار المستمر في تطوير معالجاتها الخاصة والمنافسة بها. وبالتالي، لم يعد أداء معالجات أجهزتها المحمولة مصدر قلق، إذ تم إثبات قدرات «هواوي» في مجال الأبحاث والتطوير. ومع ذلك، ستشكل القدرات والابتكارات الخاصة بمعالج الذكاء الاصطناعي المرتقب شيئاً نتطلع قدماً إليه.