كابول - أ ف ب، رويترز - قتل ثلاثة جنود اميركيين في افغانستان امس، لدى تعرض قافلتهم لمكمن في شرق البلاد، كما اعلن الجيش الاميركي. واورد بيان للجيش الاميركي ان «ثلاثة جنود من قوات التحالف قتلوا في هجوم على قافلتهم في ولاية كابيسا حين انفجرت بالقافلة قنبلة يدوية الصنع وتعرضت لإطلاق نار من اسلحة خفيفة». واوضح المكتب الاعلامي للجيش ان الجنود الثلاثة اميركيون. ووقع الهجوم في ولاية كابيسا شمال كابول حيث تنتشر قوات اميركية الى جانب الجنود الفرنسيين. على صعيد آخر، افرج الجيش الاميركي عن صحافي افغاني اوقف قبل يومين مع اثنين من اشقائه اثناء عملية عسكرية استهدفت شبكة متمردين في شرق افغانستان، كما اعلن المفرج عنه. وقال نوراه جان بهير (27 سنة) الذي يعمل لمصلحة مجموعة اعلامية افغانية في مدينة خوست (شرق): «تم الافراج عني وعن شقيقيّ». وكان الثلاثة اوقفوا قرب خوست من قبل الجيش الاميركي الذي كان يبحث عن رجل يتولى تموين وتسليح مقاتلي مجموعة حقاني المرتبطة ب «القاعدة». ورفض الصحافي تقديم تفاصيل عن عملية اعتقاله. وقال: «يمكنني فقط ان اقول انهم (العسكريون الاميركيون) اعترضوا واستمعوا الى كافة مكالماتي الهاتفية». واضاف انهم اعتذروا منه «وقالوا ان المعلومات التي حصلوا عليها بشأني كانت خاطئة وانهم يأسفون». واوضحت ناطقة باسم الجيش الاميركي ان العملية لم تكن موجهة ضد الصحافي. وقالت «لقد تم احتجازه لأن كانت لديه معلومات يتعين التثبت منها». ويعمل نوراه جان بهير منذ خمس سنوات لدى مجموعة «كيليد» التي تملك العديد من محطات الاذاعة المحلية في البلاد. وكانت مجموعة من الصحافيين في خوست اعلنت عن توقيفه وهددت بتنفيذ اضراب اذا لم يتم الافراج سريعاً عن المحتجزين الثلاثة. في غضون ذلك، قال السفير البريطاني لدى أفغانستان مارك سيدويل إن قوات بلاده هناك تواجه صيفاً شاقاً على الرغم من انضمام حوالى عشرة آلاف جندي من مشاة البحرية الاميركية إليها لتعزيز جهودها لفرض الاستقرار في إقليم هلمند الافغاني المضطرب. واضاف السفير: «كان الوضع في الجنوب شاقاً للغاية على مدى السنوات القليلة الماضية وتصاعد العنف أكثر وأكثر. وهناك بعض المؤشرات أنه سيصل إلى أعلى مستوياته لكن من المبكر للغاية أن نقول ذلك. نواجه موسماً شاقاً من القتال هذا العام». وقال سيدويل إن قدوم القوات والافراد المدنيين الاميركيين الذي بدأ وسيستمر حتى آب (اغسطس) المقبل، لم يغطِّ على جهود بريطانيا في الاقليم حتى الآن. واوضح على هامش مراسم أقيمت لمناسبة افتتاح أول مطار مدني في هلمند: «من السهل دائماً أن يقول الناس إنه إذا كانت هناك جهود أميركية أكبر هنا فإن هذا يعني أن الآخرين لا يلعبون أدوارهم. هذا أمر سخيف. هذه مهمة لحلف شمال الاطلسي». وأضاف: «سيجلب (الجيش الاميركي) كمية ضخمة من طائرات الهليكوبتر التي ليس لدينا منها عدد كافٍ وكذلك كمية ضخمة من الموارد إلى المطار في باستيون والمطار في قندهار على سبيل المثال».