قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة أحالت اليوم (السبت) أوراق سبعة من المنتمين إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على المفتي تمهيداً للحكم بإعدامهم، لإدانتهم في قضية قتل 20 مسيحياً مصرياً في ليبيا عام 2015. وقال مصدر إن المحكمة حددت جلسة 25 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل للنطق بالحكم، بعدما يرد إليها رأي المفتي وهو استشاري. وحوكم في القضية التي بدأ نظرها في آذار (مارس) الماضي، 20 متهماً بينهم أربعة غيابياً. وقالت النيابة العامة في أمر إحالة المتهمين على المحاكمة إن اثنين منهم، أحدهما هارب، شاركا في قتل المسيحيين الذين بث «داعش» تسجيلاً يصور قطع رؤوسهم في شباط (فبراير) 2015. وتعني إحالة أوراق سبعة على المفتي أن بقية المتهمين سيعاقبون بالسجن أو ينالون البراءة. وبعد أن يصدر الحكم، يحق للمحكوم عليهم الحاضرين الطعن عليه أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية، ولها أن تؤيده أو تعدله أو تلغيه وتحاكم المتهمين بنفسها. وتعاد محاكمة المحكوم عليهم غيابياً أمام محكمة الجنايات التي أصدرت الحكم إذا ألقت الشرطة القبض عليهم أو سلموا أنفسهم. وشملت التهم التي وجهت إلى المتهمين، احتجاز المسيحيين ال 20 في ليبيا قبل قتلهم للتأثير في السلطة العامة في مصر، والالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا، وعبور الحدود إلى ليبيا بطرق غير قانونية، وتأسيس جماعة على نحو مخالف للقانون في محافظة مطروح أقصى شمال غربي مصر. ونسبت إليهم النيابة أيضاً تهم حيازة أسلحة وذخائر من دون ترخيص، ومحاولة تخريب منشأة شرطية في المحافظة المتاخمة لليبيا. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن قتل 80 غالبيتهم مسيحيون في تفجيرات استهدفت ثلاث كنائس في مصر منذ كانون الأول (ديسمبر) 2016. وأجبر مئات المسيحيين على الهجرة من محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة أوائل العام الحالي بعد استهدافه المتكرر لهم.