قضت محكمة مصرية اليوم (السبت) بالإعدام شنقاً على 12 متهماً أدانتهم بالاتصال بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وقالت مصادر قضائية إن حكم دائرة الإرهاب بمحكمة الجنايات في محافظة الشرقية التي تقع شمال شرقي القاهرة صدر حضورياً على ستة متهمين وغيابياً على الستة الآخرين. وكانت المحكمة أحالت أوراق المتهمين إلى المفتي في 27 آب (أغسطس) الماضي، لاستطلاع الرأي الشرعي بشأن الحكم بإعدامهم. ورأي المفتي استشاري لكن أكثر من محكمة امتثلت له في الآونة الأخيرة. وقال مصدر إن المحكمة «أدانت المتهمين بتكوين خلية إرهابية هدفها تنفيذ مخططات داعش في مصر». وعقدت المحكمة جلساتها في مدينة بلبيس القريبة من القاهرة لأسباب أمنية. ويوجد في بلبيس مطار عسكري ومعسكر كبير لقوات الأمن المركزي. وأضاف المصدر أن «النيابة العامة اتهمت من وصفته بأنه زعيم الخلية خالد محمد مغاوري بتكوين خلية عنقوديه للعمل على نشر الفكر التكفيري واستقطاب الشباب وتسفيرهم إلى سورية لتلقي تدريبات قتالية والعودة إلى مصر للقيام بأعمال إرهابية». وفي تشرين الثاني (نوفمبر) أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» أخطر جماعة متشددة في مصر مبايعتها «الدولة الإسلامية» وغيرت اسمها إلى «ولاية سيناء». وخلال العامين الماضيين قتلت الجماعة التي تنشط في محافظة شمال سيناء مئات من أفراد الجيش والشرطة وتقول الحكومة إن الجيش والشرطة قتلا مئات من أعضاء الجماعة في حملة عليها. وللمحكوم عليهم الطعن على الحكم أمام محكمة النقض التي لها أن ترفض الطعن أو تقبله فتحيل الأوراق إلى دائرة أخرى في المحكمة التي نظرت القضية لإعادة المحاكمة. وكانت النيابة العامة أحالت القضية إلى محكمة الجنايات في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي.