واشنطن - «نشرة واشنطن» - أكد وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك، ان الولاياتالمتحدة ستواصل ترويج منتجاتها الزراعية عالمياً. وأوضح ان الصادرات الزراعية الأميركية في الربع الأول من العام المالي الجاري، الذي بدأ في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وينتهي في 30 أيلول (سبتمبر) المقبل، «كانت أعلى من أي وقت مضى وفي طريقها إلى تسجيل مستوى قياسي». وتابع فيلساك الذي شارك في «منتدى آفاق المستقبل الزراعي لعام 2011» الذي عقد في واشنطن الاسبوع الماضي: «نركز بشدّة على الصادرات بطريقة إستراتيجية». ولفت إلى إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تخطط لبذل «جهود مكثّفة وجريئة في الربيع، لضمان اتخاذ الكونغرس إجراءات سريعة لتمرير اتفاق التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية»، مشيراً الى أن توسيع اتفاقات التجارة الحرّة يعني زيادة كبرى في صادرات السلع والخدمات الأميركية، وفي فرص العمل للمواطنين. وأوضح ان كل بليون دولار من التجارة الزراعية في الولاياتالمتحدة يوفر ما بين 8000 و9000 وظيفة جديدة في القطاع الزراعي، وان الصادرات الزراعية الأميركية التي بلغت قيمتها هذه السنة 135 بليون دولار، تشغل مئات آلاف العمال خارج الاقتصاد الزراعي. ولفت إلى أن إحدى النقاط الشائكة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية حول اتفاق التجارة الحرة، تتمثل في أن المنتجات الزراعية التي تباع في كوريا الجنوبية تواجه «تعرفات جمركية كبيرة»، في حين ان هذا الاتفاق سيقضي بعد فترة من الزمن على معظم تلك التعرفات، إن لم يكن كلها. وأشار الى أن الاتفاق يمكنه توسيع المجال لوصول المنتجات الأميركية إلى كوريا الجنوبية ب1.8 بليون دولار سنوياً. واستطرد أن اتفاق التجارة الحرّة مع كوريا الجنوبية يمكن أن يزيد الاهتمام باتفاقات تجارية ثنائية مماثلة مع كولومبيا وبنما، التي لا تزال معلّقة أيضاً في الكونغرس، ضمن جزء من خطة أوسع نطاقاً للرئيس أوباما للترويج لمبادرته الوطنية للتصدير. وأوضح إن هذه المبادرة، على مدى خمس سنوات، ستنقل الولاياتالمتحدة إلى اقتصاد أكثر توازناً، يقوم على تجارة التصدير والتجارة التي تفي بطلبات المستهلك، في شكل متساو. وتوقع رئيس الخبراء الاقتصاديين في وزارة الزراعة جوزيف غلوبر، امام المؤتمر السنوي، أن تصل تجارة المنتجات الزراعية إلى مستويات قياسية خلال العام الجاري، نتيجة الارتفاع الحاد في قيمة الحبوب وفول الصويا والقطن. وأوضح أن الصادرات الزراعية يمكن أن تبلغ مستوى قياسياً يبلغ 135 بليون دولار، بزيادة قدرها 9 بلايين دولار على توقعات سابقة، و26.8 بليون دولار عن العام الماضي، لتتجاوز الرقم القياسي السابق لعام 2008 ب20.6 بليون دولار. وأوضح أن أكبر سوق للصادرات الزراعية الأميركية ستكون الصين، بنحو 20 بليون دولار، وستتفوّق على كندا. وذكر غلوبر أن «الصين هي المستورد الرئيس لعدد من السلع الأميركية، ما يمثل 60 في المئة من واردات فول الصويا العالمية و40 في المئة من واردات القطن و20 في المئة من واردات زيت فول الصويا. وشكلت هذه السلع الثلاث نحو ثلاثة أرباع الصادرات الزراعية الأميركية إلى الصين في العام الماضي. وتوقع أن تنمو أيضاً الواردات الزراعية الأميركية بمقدار 2.5 بليون دولار، ما يجعلها تصل إلى مستوى قياسي يبلغ 88 بليون دولار خلال السنة الجارية، علماً ان نصف هذه الواردات منتجات بستانية، و25 في المئة منها سكر ومنتجات استوائية، مثل الكاكاو والبن والمطاط .